أكد الدكتور عبدالرحمن البر عضو اللجنة التأسيسية للدستور وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر أن هناك من يعمل علي ألا يخرج الدستور إلي النور ويحاولون بكل جهدهم إفساد كل عمليات الإصلاح التي يقوم بها الرئيس محمد مرسي وأن يبقي البلد دون مجلس شعب أو دستور لكي تقع البلاد في فراغ سياسي خاصة بعد انتخاب مرسي. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها لجنة نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية بنادي نقابة الأطباء بطلخا لشرح مسودة الدستور بحضور الدكتور يسري هاني عضو مجلس الشعب السابق أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بالمنصورة. وأضاف البر أن من مظاهر مخالفة الحقائق وتزييفها أن يقال إن الجمعية التأسيسية للدستور شكلت من الإسلاميين فقط مؤكدا أنه يعتبر تضليلا لأن الجمعية الأولي التي تم تشكيلها من قبل العديد من الأحزاب المدنية التي دعت إلي الانسحاب منها بحجة أن غالبيتها إسلامية ووصل الأمر إلي أن من لديه علامة صلاة يصنف كإسلامي, علي الرغم من وجود اثنين من أكبر الليبراليين بالجمعية هما أيمن نور والسيد البدوي. وأشار البر إلي أنه لأول مرة تتم مشاركة الشعب في مناقشة الدستور, وذلك عن طريق لجنة للحوار والمقترحات المجتمعية بالجمعية, وأكد قيامه بعمل نحو90 لقاء علي مستوي الجمهورية وأنه قام بمقابلة جميع الشخصيات العامة للمشاركة في الدستور, وأنه لم يتقاض أحد من اللجنة التأسيسية بالدستور أي بدلات أو مليما واحدا, حتي الغداء والإفطار علي حسابهم الشخصي. وأوضح البر أن اللجنة قد قامت بدعوة العديد من الشخصيات لحضور اجتماعات اللجنة ولكنهم كانوا لا يلبون الدعوة علي الرغم من قيامهم بالجلوس في الفضائيات ويشككون في اللجنة ويقولون إن المرشد قام بتجهيز الدستور وجاهز في الدرج, مضيفا أن ذلك واكبته دعوة الإعلاميين, وفوجئنا بأنه لم يحضر الجلسة إلا أربعة فقط من أصل35 صحفيا تمت دعوتهم. وشرح البر أن الجمعية لم تقم بتفويض محام للدفاع عنها أو معارضة الدعوي القضائية التي أقيمت لحل اللجنة لأن ما يحدث ليس له علاقة بها وتم الاتفاق علي أن العمل في اللجنة هو مهمة وطنية حتي وإن استمرت الجمعية أو توقفت وسوف نسلم ما وصلنا إليه من يستلم بعدنا العمل فيه. وقال البر إن الأمة تتعرض لسرقة وليست الثروة فقط بل سرقة العقول والأفكار ودين الأمة ويقين الناس بهذا الدين, وهذا ما تسعي له فئات كثيرة عن طريق إلباس الحق بالباطل, وما تتعرض له الجمعية التأسيسية هو جزء من هذه السرقة, ونحن كدعاة حراس للأمة لابد أن تكون الأمور أمامنا شديدة الوضوح.