توجه الرئيس باراك أوباما أمس إلي ولاية أوهايو الرئيسية في زيارة تأتي ضمن مسعاه لإعادة انتخابه, في نفس الوقت الذي يسعي فيه إلي الحفاظ علي تقدمه في ولاية متأرجحة هامة. وذلك قبل ثلاثة أيام من توجه الناخبين الأمريكيين إلي صناديق الاقتراع. وسيزور أوباما أوهايو يومياحتي إجراء الانتخابات- في إشارة إلي مدي أهمية تلك الولاية التي تقع في منطقة الغرب الأوسط من البلاد. ويظهر استطلاع للرأي نشر أمس تقدم أوباما بفارق ست نقاط علي منافسه الجمهوري ميت رومني في ولاية أوهايو. ويمنح الاستطلاع الذي أجرته محطة ان بي سي نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال و معهد ماريست لقياس استطلاعات الرأي نسبة تأييد لأوباما51% مقابل ما نسبته46% لرومني في الولاية. ويظهر الاستطلاع نفسه السباق الذي شارف علي نهايته محتدما في ولاية رئيسية أخري وهي فلوريدا, حيث لا تزال المنافسة ضمن هامش الخطأ مع حصول أوباما علي نسبة49% ورومني علي47%. وعلي صعيد جميع أنحاء البلاد, لا يزال الرجلان متعادلين بشكل أساسي. وقبيل انتخابات بعد غد يستهدف كلا المرشحين الولايات المتأرجحة والتي تحدد نتيجة الانتخابات في ظل نظام الانتخابات في الولاياتالمتحدة والذي يمنح الفوز بالرئاسة علي أساس الفائز في كل ولاية وليس علي أساس التصويت الشعبي العام علي المستوي الوطني. حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسئولي خدمات الانقاذ والطواريء أمس علي تجاوز البيروقراطية الحكومية والعمل دون إبطاء لمساعدة سكان المناطق التي دمرتها العاصفة ساندي علي العودة الي الحياة الطبيعية بأسرع ما يمكن. وقال أوباما في لقاء مع مسئولين من إدارة الطواريء الاتحادية ووزارة الأمن الداخلي ومسئولين من الولايات والإدارات المحلية ليس هناك أهم من انجاز هذا الأمر علي النحو الصحيح. ومن جهة أخري, عادت الكهرباء الي منطقة مانهاتن السفلي في وقت مبكر من صباح أمس للمرة الأولي منذ أن ضرب الإعصار ساندي منطقة الشمال الشرقي في الولاياتالمتحدة بينما لا يزال الآلاف من ضحايا الإعصار في نيوجيرسي ومناطق أخري يعيشون في ظلام وينتظرون إغاثتهم من الكارثة. كما أعلن اندرو كومو حاكم مدينة نيويوركالأمريكية أمس استئناف العمل ب80% من محطات مترو الأنفاق التي تم إغلاقها في المدينة, جراء الإعصار ساندي. وأكد كومو في تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي علي تكثيف الجهود المبذولة من قبل السلطات الأمريكية لاستعادة كل الخدمات العامة المتوقفة جراء الإعصار( ساندي), لافتا إلي أن عودة هذه الخدمات للعمل بالكامل قد يستغرق عدة أيام أخري. السباق إلي البيت الأبيض.. عنصري كتب:أحمد عبدالمقصود كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة بيو الأمريكية أخيرا عن أن الهوة العنصرية تطغي علي اختيار الشعب الأمريكي رئيسه الجديد وظهر انعكاس الأبعاد التاريخية بين الأمريكيين البيض والملونين التي دعمت الرئيس باراك أوباما قبل أربع سنوات حيث كانت نسبة إقبال السود الأمريكيين12% علي التصويت في الانتخابات الأخيرة ما أسهم في فوز أوباما. ووجدت الدراسة أن57 في المئة من البيض يعتزمون التصويت لرومني, مقارنة ب37 في المئة لأوباما في حين أن فوز أوباما2008 جاء بتصويت43 في المئة من الناخبين البيض له. وقال مايكل ديموك, مدير مركز بيو: إن الناخبين البيض دون شهادات جامعية, وهم الأكثر عرضة للمعاناة من بطء النمو الاقتصادي ويمثلون حجر عثرة للرئيس المنتخب أوباما حيث إنهم يميلون أكثر إلي انتخاب ميت رومني. ويقول ديموك إن نسبة ال8 في المئة من فاقدي الدعم الأمريكي من المحتمل أن يصوتوا لرومني. وهذه النتائج ليست مفاجأة بالمقارنة بما جاءت به صناديق الانتخابات قبل أربع سنوات التي جاءت بأوباما رئيسا لأمريكا. ويضيف ميرل بلاك أستاذ العلوم السياسية في جامعة إيموري أن الديمقراطيين لديهم مشكلة كبيرة مع الناخبين البيض الذين يمثلون غالبية الناخبين في الولاياتالمتحدة وهم من يحددون النتيجة النهائية للانتخابات. من ناحية أخري ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الرئيس باراك أوباما يضمن أصوات الناخبين السود بشرط أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الوشيكة وألا يمتنعوا عن الذهاب إلي مكاتب الاقتراع. وأضافت الصحيفة أن الأمريكيين من أصل إفريقي هم عادة من أنصار الحزب الديمقراطي وأن استطلاعا أخيرا أجري بينهم هذا الشهر أظهر أن92% منهم يؤيدون أوباما الأسود مقابل3% يساندون منافسه الجمهوري ميت رومني الأبيض في إشارة إلي أن العنصرية تلقي بظلالها علي الانتخابات الأمريكية المقبلة المزمع عقدها في6 من الشهر الحالي.