هو أحد اللاعبين الموهوبين في مصر والوطن العربي. استحق لقب "مارادونا الدراويش" لما يتمتع به من مهارة فائقة فكان محط أنظار الأندية في الداخل والخارج لكنه رفض العروض لحبه وعشقه لقلعة الدراويش التي انتقل إليها في يناير 2004 وظل واحدا من أبنائها المخلصين. واجه ظروفا صعبة بعدما أصيب وابتعد عن الملاعب لفترة طويلة. عاد من جديد أفضل مما كان عليه ليصول ويجول داخل المستطيل الاخضر. عمر جمال أحد أعمدة الإسماعيلي الأساسية والنجم المحبوب لقلوب جماهير الإسماعيلية، التقيناه ورد علي الأسئلة بدون لف أو دوران: - في البداية مارأيك في وضع الإسماعيلي الفني الآن؟ الفريق مر بظروف صعبة للغاية بعد عملية الإحلال والتجديد التي جرت في عهد المجلس السابق ورحيل 11 من صفوة اللاعبين دفعة واحدة وهذا في حد ذاته يمثل خطورة بالغة علي أي ناد كبير لكن نحن نحاول اجتياز ماحدث من تفريغ للقوي البشرية بدعم ومساندة الوجوه الجديدة والصاعدة وأري أنهم سيكونون جميعا علي قدر المسئولية الملقاة علي عاتقهم. - وهل هناك نقص في صفوف الدراويش؟ يجب أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا نحن في احتياج للدعم بوجود 4 لاعبين في خط الدفاع حتي نستطيع أن نواجه التحديات المقبلة كأفضل ما يكون وأما بقية المراكز فهي مليئة بالوجوه القادرة علي العطاء في المستطيل الأخضر. - وماذا عن النواحي الإدارية؟ حاليا الأمور الإدارية مستقرة بعد تولي مجلس محمد أبوالسعود المسئولية بالانتخاب وأشفق عليهم لأن النادي مكبل بالديون الثقيلة التي كانت سببا رئيسا في فشل مهام مجالس إدارات سابقة دفع جيلي خلال وجودهم الثمن غاليا وذلك بالبعد عن حصد البطولات بالرغم من قدراتهم وإمكاناتهم الفنية الرفيعة ودخولنا في مشاكل لاحصر لها بسببها. - ما هو الدرس الذي استفدته من إصابتك الماضية؟ تعلمت الصبر لطول فترة إصابتي التي شهدت إجراء ثلاث عمليات وهي إزالة القرحة ثم الرباط الصليبي والغضروف وأجراها لي البروفيسور الألماني أيمهوف وحدثت انتكاسة بعد عودتي للملاعب في الأول من يناير 2010 ثم تعافيت من جديد بعد التدريبات العلاجية والكشف مرة أخري في ألمانيا وأصبحت سليما 100% والفضل لله. - وهل ساندك أحد في محنتك؟ هناك من أتذكرهم بالخير وهم بالطبع زملائي المقربين في مقدمتهم محمد حمص كابتن الفريق ومحمد محسن أبوجريشة الذي انتقل للعب في تليفونات بني سويف وآخرين في أندية مختلفة لكن هناك من لم يكلف نفسه حتي الاتصال بي لاعتقادهم أن علاقتي بالمستطيل الأخضر قد انتهت وهؤلاء أتحفظ عن ذكر أسمائهم حتي لا أسبب الحرج لهم. - وماذا عن تألقك في مباراة الزمالك الودية بالكويت؟ ما حدث في هذا اللقاء هو أبلغ رد علي المشككين في قدرتي علي الرجوع للمستطيل الأخضر مرة أخري بنفس مستواي الذي كنت عليه قبل الإصابة وحقيقة بذلت مجهودا في المباراة وتوج بهدف أحرزته في شباك أحمد الشناوي من الوضع المتحرك وهو اسلوب أتبعه دائما عند تسجيل في شباك الفرق المنافسة. - وما هي حقيقة عروض إحترافك الخارجية؟ لم أتلق أي عرض رسمي حتي الآن ولكن حدثني البعض شفهيا عن اللعب في أندية خليجية وبالتحديد في الكويت وأرجأت هذا الملف بشكل مؤقت حتي يتضح موقف عودة النشاط الكروي في بلادنا وإذا استحال تحقيق ذلك ليس لدي مانع من الرحيل واعتقد أن الكل سيقف بجواري ويشجعني علي ذلك. - وماذا عن تجديد عقدك الحالي؟ حتي الآن لم يفاتحني أحد من مجلس إدارة الإسماعيلي بشكل رسمي بتمديد تعاقدي ولابد من الصراحة والشفافية عند التفاوض وتوفير السيولة المالية التي تساعد أي لاعب علي تأمين مستقبله الكروي ويجب أن يعرف الجميع انني لست ماديا علي الإطلاق والمعاملة الحسنة بالود والإحترام هي أساس استمراري بالنادي خلال المرحلة المقبلة. - هل تأثرت ماديا بتوقف المسابقة الموسم الماضي؟ بالطبع خسرت 50% من عقدي الموسم الماضي مع الإسماعيلي بالرغم من أن هناك لاعبين كبار في أندية منافسة رفضوا التنازل عن مليم واحد من منطلق أنه لامساس بحقوقهم المادية إلا أن موقفي جاء بطيب خاطر وليس إجبارا لحبي وعشقي لقلعة الدراويش. - وما هي علاقتك بالجهاز الفني؟ الكابتن صبري المنياوي المدير الفني اعتبره أخا بمعني الكلمة وعلاقتي معه "سمن علي عسل"وهو قائد ماهر وأنقذ الفريق بخبرته التدريبية وتوظيفه قدرات اللاعبين الذين استعان بهم من أندية أخري بجانب الوجوه الصاعدة من قطاع الناشئين وأوجد الانسجام بيننا وبينهم خلال فترة الإستعداد للموسم الكروي الجديد ومعه رفاقه أشرف خضر المدير العام وحمام إبراهيم المدرب وسعفان الصغير مدرب حراس المرمي والأطقم الإدارية والطبية لها دور إيجابي لا يمكن إغفاله علي الإطلاق في ترتيب البيت من الداخل. - وماذا تتوقع للإسماعيلي في مشواره العربي الجديد؟ بالكفاح والمثابرة وطول النفس والدعم من جميع عناصر اللعبة بالنادي ليس صعبا أن نفوز بلقب البطولة العربية التي نبدؤها بلقاء الخرطوم السوداني ذهابا وعودة يومي 20 نوفمبر و2 ديسمبر المقبلين ونحن تعاهدنا مع أنفسنا علي بذل أقصي مالدينا من جهد داخل الميدان ويبقي عامل التوفيق في النهاية هو الفيصل للمنافسة الجادة علي حصد كأسها. - ومن اللاعب الذي تستمتع باللعب بجواره؟ كثيرون وأخص منهم صديقي محمد حمص الذي يمتلك موهبة كروية فذة وقدرة علي العطاء في الميدان ولا يرتبط سنه بكفاءته وعندما يلعب أراه ابن العشرين بجانب أحمد خيري والثنائي الذان رحلا عن النادي سيد معوض ومحمد محسن أبوجريشة ساعداني كثيرا بتمريراتهم السحرية علي إحراز الأهداف والتألق داخل المستطيل الأخضر. - وماذا عن مركز شباب سمالوط بالمنيا؟ ادين له بالفضل في نجوميتي بالملاعب لانه البيت الذي تربيت داخله و تعلمت فيه فنون الكرة مثل نجوم أخرين في مقدمتهم هشام عبدالرسول قبل انتقالي للألمنيوم وللعلم محافظتي المنيا تضم الصفوة من اللاعبين في جميع المنتخبات الوطنية والأندية وهي منجم ولاأدري سببا وراء عدم صمود فريقها الكروي بالدوري الممتاز وأنصح مجلس الإسماعيلي بالبحث عن المواهب في مراكز شبابها الممتدة بطول المحافظة. - وأين أنت من المنتخب الوطني في الوقت الراهن؟ قبل الإصابة التحقت بصفوف منتخبنا الوطني في آخر 2006 بعد أن استدعاني الكابتن حسن شحاتة وكنت أحد أفراد الجيل الذي أحرز لمصر كأس الأمم الإفريقية في غانا ولم يسعفني الحظ في اللعب طوال المباريات وجلست علي دكة الاحتياط بنفس راضية وشجعت زملائي وهذا طبعي وتمنيت لهم الخير وقد تحقق ذلك للحصول علي أغلي وأقوي بطولة قارية ونظرا للجراحة التي أجريتها في ركبتي وابتعادي عن الملاعب لم يحالفني التوفيق في الوجود بصفوف المنتخب وبالمشاركة في اللقاءات الرسمية اعتقد أن الجهاز الفني الحالي بقيادة الأمريكي برادلي لن يتردد في الاستعانة بي. - وما رأيك في عدم وضوح الرؤية لعودة النشاط الكروي المحلي؟ أصابنا الملل الشديد منذ توقف مسابقة الدوري العام الماضي ولابد من عودة النشاط الكروي حتي لاتدمر صناعة الكرة في بلادنا لأنها المتنفس الوحيد لشعبنا مثله مثل بقية شعوب العالم. - وماذا تتوقع لمواجهة الأهلي المقبلة أمام الترجي في نهائي البطولة الأفريقية؟ لابد أن يفوز الاهلي في مباراة الذهاب بفارق هدفين علي الاقل وأن يحافظوا علي شباكهم نظيفة لصعوبة لقاء العودة في تونس لأن المنافس قوي وعنيد وسبق أن إلتقيناه أكثر من مرة ويجيد لاعبوه القدامي والجدد الهجوم المرتد والتعامل مع الركلات الركنية والكرات الثابتة والسقوط في منطقة ال18 للحصول علي ركلات جزاء. - وكلمة أخيرة؟ أوجه التحية لجماهير الإسماعيلية التي ضحيت من أجلها موسم 2008 عندما جددت عقدي في وجود المهندس سعد الجندي رئيس النادي الأسبق بعد أن كان المسئولون عن الأهلي يفاوضونني للإنضمام لصفوفهم أود أن ان اؤكد لهم أنني لا أستطيع إرتداء فانلة أخري في مصر سوي الإسماعيلي وأطالبهم بدعم ومساندة الجهاز الفني واللاعبين ومجلس الإدارة حتي نعيد للفريق مكانته في البطولات المحلية والعربية المقبلة.
