العود آلة عربية عزفت عليها أعظم الألحان الشرقية, اشتهر بالعزف عليها كثير من رواد الموسيقي العربية أمثال محمد عبد الوهاب, والسنباطي, والقصبجي, وجورج ميشيل, سيد مكاوي, بليغ حمدي وغيرهم الكثير, كما أن هناك عازفين للعود الآن يخافون عليه من الاندثار ومن فرط حبهم له قرروا أن يقيموا مراكز أو ورشا للتدريب عليه لكن د. عاطف عبد الحميد عميد كلية التربية الموسيقية قرر أن يقيم دارا لتعليم آلة العود داخل الكلية, يقيم عليها أساتذة من الكلية وتفتح الدار أبوابها للموهوبين ومحبي العزف علي آلة العود. قال عبد الحميد الفكرة كانت تشغلني منذ أن توليت منصب رئيس مركز الدراسات الحرة ولمدة20 عاما, وبعد أن أصبحت عميدا للكلية ألحت علي الفكرة كثيرا لأني وجدت أن الدراسة الحرة للعود ليست كافية لأنها تكون محاضرة واحدة يوم الجمعة, وهذا لا يكفي لدراسة آلة مثل العود, فقررت أن أنشيء دار العود وهي تقدم شكلا آخر للدراسة فهمي مرتان أسبوعيا وهناك أداء جماعي ومشاركة وأمسيات, لكي يتخرج منها العازف محترفا وليس مجرد أنه ينمي هواية لديه, فيعرف قوالب غنائية وقوالب موسيقية, ونقيم لهم حفلات بالكلية. وأضاف قائلا بدأت الدار عملها منذ6 أشهر وينتظم فيها نحو20 دارسا, وهم هواة موجودون بانتظام ويستمر التدريب لمدة عامين ثم يقام حفل تخرج بحضور لجنة تحكيم, ويقدم العازف فقرة كاملة بالعودة بمفرده بعدها يحصل علي شهادة تؤكد أنه يمارس العزف علي آلة العود, وندرس كل الألحان المصرية والعربية, مؤكدا أن الدار تستطيع أن تنافس وبقوة باقي المراكز التي تدرس آلة العود. وقال عبد الحميد إن دراسة آلة العود كانت تتم في مراكز قليلة ولفترات قصيرة لا تتعدي شهرين أما في الدار فالأمر يختلف تماما كما شرحت كما أن التنظيم لدينا يتم علي عدة مستويات ولا نكتفي فقط بتعليم المبادئ. ورفض العميد فكرة أن آلة العود في طريقها للاندثار لأن الشباب أصبح مقبلا علي تعلم العزف عليها بشكل كبير وتوقع أن نصل إلي مرحلة من الانتشار نجد فيها في كل بيت عود كما كان في الماضي في كل بيت بيانو. وقال إننا ندرس الآن إقامة دار مماثلة لتعليم الجيتار بنفس الأسلوب يشرف عليها د. محسن سيد. واختتم الدكتور عاطف كلامه قائلا إن لدينا الآن أيضا دار الغناء العربي ولها نظام خاص في التعليم علي أسس علمية مدروسة يخرج الدارس فيها وهو يعرف كل ما يتعلق بالغناء وأصوله. كما ندرس الكمان بطريقة المجاميع ونفس الحالة بالنسبة لآلات الجاز وغيرها.