حث الأمين العام لحلف شمال الاطلسي( ناتو) اندريس فوج راسموسن أمس دمشق وانقرة علي ضبط النفس , معربا عن أمل الحلف العسكري في ألا يضطر للتدخل في الصراع السوري بناء علي طلب من تركيا العضو في الحلف. أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أنه أعد خططا للدفاع عن تركيا عضو الحلف إذا لزم الأمر في مواجهة أي أعمال عنف أخري عبر الحدود من سوريا حيث تدور معارك بين القوات الحكومية والمعارضة. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن في بروكسل: إن الحلف الذي يضم28 دولة يأمل في إمكان التوصل إلي سبيل لمنع تصاعد التوتر علي الحدود. وقال لدينا كل الخطط اللازمة لحماية تركيا والدفاع عنها اذا لزم الأمر. وإلي الخارج مباشرة من قرية حاجي باشا التي تقع وسط بساتين الزيتون في اقليم هطاي الحدودي التركي يمكن سماع صوت انفجار قذائف المورتر كل عشر او خمس عشرة دقيقة من حول بلدة عزمارين السورية. وحلقت طائرة هليكوبتر سورية فوق الحدود. واستخدم القرويون الحبال والزوارق المعدنية الصغيرة لنقل المصابين عبر نهر لا يزيد عرضه علي عشرة أمتار الي تركيا. وعلي الجانب السوري قام رجال يرتدون كمامات وقفازات طبية باسعاف جرحي يرقدون علي حشايا علي الأرض. ودعت الصين أمس جميع الأطراف المعنية بالقضية السورية إلي ضبط النفس مع استمرار تبادل اطلاق النار علي المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا, رافضة في نفس الوقت التلويح بدعم اي من طرفي النزاع بالسلاح الثقيل والعمل علي حل الازمة بالطرق الدبلوماسية والحوار. وفي باريس أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي بخصوص سوريا سيزور دمشق قريبا في محاولة لإقناع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بوقف فوري لإطلاق النار. وقال بان في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند بعد أن عقد الاثنان اجتماعا في باريس سيتوجه الإبراهيمي إلي المنطقة مجددا وسيزور عدة دول وبعدها سيزور سوريا. وذكر بان أن الإبراهيمي يهدف إلي وقف إراقة الدماء والتفاوض من أجل الوصول إلي اتفاق يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا التي تحولت حركة احتجاج سلمي فيها إلي تمرد مسلح ونزح أكثر من مليون شخص تاركين منازلهم. وفي جدة دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن لتحمل مسئولياته وعدم الصمت إزاء تفاقم الأزمة السورية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا والعمل بجد من أجل حفظ الأمن وحماية المدنيين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحقن دماء الشعب السوري. أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أمس أن نحو158 شخصا قتلوا في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من سورية أمس. وذكر المرصد في بيان أمس أن من بين القتلي61 من المدنيين سقطوا في ريف دمشق وإدلب وحمص وحلب ودرعا واللاذقية ودير الزور.