أعلن حلف شمال الأطلسي أنه أعد خططا للدفاع عن تركيا عضو الحلف، إذا لزم الأمر في مواجهة أي أعمال عنف أخرى عبر الحدود من سوريا، حيث قتل عشرات الأشخاص في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء. وأمكن سماع صوت المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة السورية من بلدة حاجي باشا الحدودية التركية بعد اشتباكات على مدى عدة أيام في الأسبوع المنصرم، وقال قروي سوري إن من المتوقع أن تشن المعارضة المسلحة هجوما على بلدة عزمارين قريبا. وفي دمشق هاجم مفجرون انتحاريون مجمعا للمخابرات الجوية يستخدم كمركز استجواب في أحدث هجوم يقرب الصراع من قاعدة سلطة الرئيس بشار الأسد، وقال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه إن "الأسد واقف استنادا إلى عكازين فقط. سيقضى عليه عندما يسقط العكازان". وردا على سقوط قذائف أطلقت من سوريا على تركيا على مدى ستة ايام متتالية حذر اردوغان من أن أنقرة لن تخشى الحرب إذا أجبرت على التحرك. لكن حكومته أوضحت أيضا أنها لا ترغب في تنفيذ عملية كبيرة في سوريا ولن تفعل ذلك إلا بدعم دولي. ولم يتضح ما إذا كانت القذائف التي تسقط على الجانب التركي تستهدف تركيا أو أنها مجرد قذائف تتجاوز أهدافها مع مهاجمة القوات السورية لمواقع المعارضين. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن في بروكسل إن الحلف الذي يضم 28 دولة يأمل في إمكانية التوصل إلى سبيل لمنع تصاعد التوتر على الحدود، وأضاف: "لدينا كل الخطط اللازمة لحماية تركيا والدفاع عنها إذا لزم الأمر".