فضت قوات الشرطة بالفيوم اعتصام المعلمين المنقطعين عن العمل, وألقت القبض علي21 معلما,, مساء أمس, بعد أن تسلل المعلمون إلي داخل مبني المحافظة عن طريق الباب الخلفي المؤدي لجراج السيارات لاقتحام المبني. وعندما حاولت قوات الأمن التصدي لهم لعودتهم مرة أخري لمقر الاعتصام, وقعت اشتباكات بين المعتصمين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة أحد المعتصمين, كما أزالت قوات الأمن خيمة كان يتخذها المعلمون مقرا للاعتصام الذي بدأ منذ تسعة أيام للمطالبة بعودتهم للعمل وفقا لقرار وزاري سابق يقضي بعودة من سبق له العمل بالمدارس الحكومية للعمل مرة أخري بعد انقطاعه. وقال مصطفي عبد الغني أحد المعلمين المعتصمين, إنه كان أحد شهود العيان عندما حاولت الشرطة استفزازهم للاشتباك معهم, ولكن رفضنا أن ننجذب لتلك المناوشات حتي بعد أن اعتدي أحد الجنود علي زميل لنا من المعتصمين, وانتقل إلي المستشفي بعد إصابته برأسه. ويضيف أنه في المساء وجدنا الباب الخلفي لمبني محافظة الفيوم مفتوحا, فقررنا الدخول وبصحبتي ما يقرب من60 معلما, دون اقتحام أو تكسير أو إتلاف لأي ممتلكات عامة, بهدف مقابلة المحافظ لكي نعرض مشكلاتنا عليه بكل هدوء, ولكننا فوجئنا بكمين قوات من الأمن داخل مبني المحافظة هاجمنا بقوة, واعتدي أفراده علينا بالضرب, وقاموا بالقبض علي21 معلما من المعتصمين بينما فر الباقون وأنا منهم. وأعلن المعلمون أنهم مستمرون في الاعتصام حتي تحقق مطالبهم بالتعيين بعقود, بعد أن تجاهل الوزير مطالبهم في لقاء جمعهم السبت الماضي وأكد لهم الوزير أن قرار الموافقة علي منحهم عقودا للعمل من سلطة محافظ الفيوم ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة, مما دفع المعلمين للمطالبة بإقالة المحافظ في حالة عدم تحقيق مطالبهم. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مديرية التربية والتعليم بالمحافظة عن وجود عجز في وظيفة المدرس المساعد, والتقدم لتلك الوظيفة في سبتمبر الماضي ولكن تم تأجيل التقدم حتي الآن وبدون تحديد موعد آخر.