أسفر القصف الذي تعرضت له مدينة' كادوجلي' عاصمة ولاية جنوب كردفان أمس عن مقتل5 وإصابة23 آخرين, حيث استهدفت ثماني قذائف مبني الإذاعة والدفاع الشعبي وبنك السودان والسوق. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد لفضائية( الشروق) السودانية, أنه في محاولة لإفشال ملتقي كادوجلي التشاوري حول قضايا السلام الذي بدأت فعالياته أمس, تسللت مجموعة من المتمردين المنتمين للجيش الشعبي وقصفت الناحية الشرقية لمدينة كادوجلي علي بعد6 كلم طرف المدينة الشرقي. وأشار الصوارمي إلي أن القصف أدي لمقتل امرأة وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين, مبينا أن القوات المسلحة تواصل تمشيط المناطق المشتبه في أن القذائف انطلقت من ناحيتها. وقال إن عدد القذائف التي أطلقت تجاه المدينة8 قذائف انفجر منها5 قذائف, وأكد استقرار المنطقة وأن الملتقي واصل أعماله ولم يتأثر بالحادثة, وعاد الهدوء إلي المدينة حاليا, حيث يجري الجيش عمليات تمشيط واسعة وتزامن القصف مع انطلاق ملتقي كادوجلي للسلام الذي بدأ أعماله في المدينة بمشاركة فعاليات حزبية وسياسية. ومن جانبه, قال الرئيس السوداني عمر البشير إن اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها أخيرا مع دولة جنوب السودان تمهد الطريق لحل جميع القضايا العالقة وقضاياما بعد الانفصال, وتسهم في تطبيع العلاقة بين البلدين, وتسهل حل قضية أبيي ومسألة ترسيم الحدود. وأعرب البشير في كلمته أمس في افتتاح الدورة السادسة للبرلمان السوداني, عن أمله أن تحدث هذه الاتفاقيات انفراجا في علاقة البلدين وتؤسس لحالة الاستقرار الاجتماعي والأمني والاقتصادي وتفتح آفاق التعاون في سبيل مصلحة ومنفعة الشعبين.