أعلنت مايطلق عليها جبهة نصرة الإسلام مسئوليتها عن الانفجارات التي وقعت أمس الأربعاء وسط مدينة حلب شمالي سوريا, وأسفرت عن مقتل وجرح اكثر من مئة شخص في حصيلة أولية. ويصف نشطاء من المعارضة جبهة النصرة, بأنها رديف لحزب البعث الحاكم ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة إحدي تنظيماته الشبابية في إشارة الي قرب تنظيم النصرة من السلطات أو اعتباره من واجهات السلطات السورية. وكشف النشطاء عن أن انفجارات حلب حصلت في اكثر من منطقة ابرزها تلك التي حصلت بالقرب من مبني فندق الأمير العائدة ملكية الجزء الأكبر منه إلي غرفة التجارة التي تقع في محاذاة مبني الفندق الذي يرتفع الي11 طابقا والذي تضررت معظم طوابقه جراء انفجار سيارة مفخخة كانت تقف بقربه. ووقعت ثلاثة انفجارات في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها, فيما انفجرت السيارة الرابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين. وأكد التليفزيون السوري الرسمي وقوع التفجيرات الإرهابية في حلب. وأفادت قناة( الجزيرة) الفضائية أمس بارتفاع عدد قتلي تفجيرات حلب إلي40 قتيلا, غير أنها لم تشر إلي المزيد من التفاصيل. وكانت لجان التنسيق المحلية السورية قد أعلنت في وقت سابق أمس مقتل27 شخصا وإصابة عشرات الجرحي, إثر وقوع ثلاثة انفجارات أمس في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب. وفي الوقت نفسه لقي5 أشخاص مصرعهم, فيما أصيب13 آخرون إثر سقوط قذيفة هاون علي أحد المنازل ببلدة( أقجة قلعة) بمحافظة( شاني أورفة) جنوب شرق تركيا, بسبب الاشتباكات الجارية في المناطق الحدودية مع سوريا بين الجيش النظامي السوري وعناصر الجيش السوري الحر. ونقلت الفضائيات التركية الإخبارية أمس عن رئيس بلدية( أقجة قلعة) عبدالحكيم إيهان قوله إن القتلي هم: أم وأطفالها الأربعة.. أما المصابون فهم11 مدنيا واثنان من رجال الشرطة. وفور علم وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو بالواقعة أطلع الأمين العام للأمم المتحدة في اتصال هاتفي علي التطورات. كما تحدث أوغلو إلي المبعوث الدولي بشأن سوريا الأخضر الابراهيمي أمس بشأن الحادث وأعلنت تركيا مساء أمس أن قواتها المسلحة الموجودة علي الحدود السورية قامت بالرد علي الهجوم الذي وقع علي الاراضي التركية انطلاقا من سورية. وقالت رئاسة الوزراء في تركيا في بيان أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية إن القوات المسلحة الموجودة علي الحدود السورية قامت بالرد الفوري والمباشر علي الهجوم الغاشم الذي وقع أمس جنوب شرق تركيا, وفقا لقواعد الاشتباك. وعلمت وكالة انباء الشرق الاوسط ان اتصالات تجري حاليا بين وزراء خارجية مصر وتركيا و ايران والمملكة العربية السعودية لتحديد موعد لعقد اجتماع يضم الدول الاعضاء في المبادرة التي طرحتها مصر في القمة الاسلامية الماضية بشأن حل الازمة السورية. وقالت مصادر مطلعة في القاهرة أمس إن هناك اقتراحا لعقد الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول المبادرة في تركيا, مشيرة الي انه بالرغم من عدم مشاركة المملكة العربية السعودية في الاجتماع الوزاري الأول لدول المبادرة والثاني علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي الا انه تم التشاور معها وتتم احاطتها بالمناقشات التي تتم خلال هذه الاجتماعات. وأعربت المصا در عن أملها في مشاركة السعودية في الاجتماعات القادمة بعد زوال العوائق التي منعت من مشاركتها في الاجتماعين السابقين الاول في القاهرة و الثاني في نيويورك, موضحة ان الهدف من المبادرة التي اطلقها الرئيس محمد مرسي بمكة في27 من رمضان الماضي تهدف الي حقن الدماء التي تسال علي الارض السورية وتزداد كل يوم مع تحقيق تطلعات الشعب السوري في الديمقراطية وتحقيق العدالة والعيش بكرامة. وقالت المصادر ان مصر تدعم اي مبادرة تهدف الي حل الازمة وحقن الدماء و منها مهمة المبعوث الدولي العربي الاخضر الابراهيمي, نافيا وجود اي تعارض بين المبادرة المصرية و مهمة الابراهيمي, ومشددا علي ان مصر تدعم مهمته وتتمني لها النجاح. ذكرت ذلك قناة( العربية) الإخبارية أمس, مشيرة إلي أن هذا يأتي في الوقت الذي كشفت فيه مصادر كردية أن سليماني قام بزيارة سرية إلي العراق في25 سبتمبر الماضي التقي خلالها الرئيس العراقي جلال الطالباني. وقال تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض جميع الدول المسؤولة يجب أن توضح أنه فات منذ زمن بعيد وقت تنحي( الرئيس السوري بشار) الأسد وإعلان وقف لإطلاق النار والبدء في عملية للانتقال السياسي مستحقة منذ فترة طويلة. ورد البيت الأبيض ببيان يعلن التأييد لتركيا العضو في حلف شمال بعد سقوط قذيفة مورتر من سوريا أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراكا أمس. وفي نيويورك حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية أمس علي احترام سلامة أراضي جيرانها وحذر من أن الصراع الدائر هناك منذ18 شهرا يضر دول المنطقة بشكل متزايد. من جانبه عقد حلف شمال الاطلنطي الناتو اجتماعا طارئا مساء أمس بناء علي طلب من تركيا لبحث تطورات الوضع علي خلفية التوتر الحالي علي حدودها مع سوريا. وفي باريس أدانت فرنسا بشدة إطلاق قذائف من سوريا ضد أهداف بتركيا. بينما قامت إسرائيل بإخلاء الجزء الأعلي من الموقع السياحي علي جبل الشيخ بهضبة الجولان المحتلة بعد أن رصدت قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي في منطقة الشمال العشرات فيما وصفتهم ب المشبوهين بعضهم مسلحون في الجانب السوري من الحدود وهم يقتربون من السياج الحدودي بين البلدين.