تواجه محافظة الدقهلية أزمة طاحنة بسبب نقص البوتاجاز وبنزين80 وندرة السولار واصبحت مشاهد الاشتباكات عرضا مستمرا امام المحطات, حيث تصطف السيارات في انتظار الدور وما إن يقترب الدور علي سيارتك حتي تفاجأ برفع راية عدم وجود وقود, الامر الذي يؤدي الي المشاحنات والمعارك من جانب المستهلكين سواء سائقين أو مواطنين, بخلاف استحواذ البلطجية علي معظم محطات الوقود, وبيع منتجات الوقود في السوق السوداء. وكشف هاني السيد هلال سائق في موقف الثلاجة النقاب عن الازمة قائلا إن المشكلة في اختفاء البنزين والسولار تتركز في أن أغلب المحطات تتواطأ مع مسجلين وأشقياء للحصول علي حصة من الوقود يصل حجمها إلي أكثر من200 صفيحة سواء بالقوة أو بالاتفاق مع عمال المحطة مقابل مبلغ30 جنيها لصفيحة السولار بدلا من السعر الرسمي22 جنيها ونصف الجنيه وكذلك بنزين80 الذي يعبأ في جراكن فور وصوله للمحطة, ويباع في السوق السوداء علنا أمام المحطة ويصل سعر صفيحة البنزين( جركن) من35 إلي40 جنيها بدلا من18 جنيها. أضاف شفيق العجمي صاحب محطة وقود بالمنصورة أن الأزمة بدأت منذ أكثر من20 يوما, وانخفضت الكميات التي تصلنا إلي أقل من النصف, مشيرا إلي أن كمية المحطة تتراوح بين50 و55 ألف لتر سولار يوميا, والآن نحصل علي25 ألفا فقط, وهذا الأمر قد يكون بسبب تأخر التوريد لشحن البواخر المحملة بالمنتج إضافة إلي السيولة المالية التي يعلمها الجميع من نقص الموازنة, وهذا الأمر أدي لهذا الزحام لأنه منتج حيوي خاصة أن الفلاحين في هذا التوقيت من موسم الحصاد والري يستخدمون آلات تعتمد علي السولار مما زاد حجم المشكلة. وأشار إلي أن ظاهرة الجراكن لا يستطيع أحد منعها, لأن الفلاح لا يأتي بماكينة الري ليملأها بالوقود وبالتالي لا تستطيع التفرقة بين مواطن يريد السلعة للحاجة وآخر يريدها للبيع في السوق السوداء. أضاف فريد عبد الحميد سائق ميكروباص أننا نعاني الوقوف بالساعات أمام محطات الوقود, ويصل الطابور إلي أكثر من2 كيلو للسيارات النقل والسرفيس والجرارات التي تسبب شللا مروريا سواء بالمدينة أو علي الطرق السريعة, هذا بخلاف تكدس مئات من الفلاحين الذين يحملون الجراكن يتم تخزينها لتباع بسعر مرتفع, وبالتالي أصبح العمل متقطعا, وتعاني أسرنا من قلة الدخل, لأننا نعمل يوما ونبطل ثلاثة بسبب رحلة البحث اليومية. من جانبه, استنكر طارق قطب عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة ما تردد حول استغلال الحزب لأزمة البوتاجاز, قائلا: بالرغم من وجود عجز بالفعل في كمية الأسطوانات المطروحة إلا اننا كأهالي بلدة واحدة وهي قرية بداوي قمنا بتشكيل لجنة شعبية لتنظيم توزيع الانابيب وايصالها للمنازل بسعر لا يزيد علي ستة جنيهات للانبوبة. وهذه اللجان الشعبية مشكلة من أهالي القرية والوحدة المحلية والتموين ويتم ايصال الأنابيب للمحتاجين بالأماكن النائية, حيث تم تقسيم كل قرية إلي7 مناطق.