يستضيف المجلس الاعلي للثقافة في الواحدة ظهر اليوم الأحد ندوة علمية حول مشروع مسرح الجرن للتنمية الثقافية في الريف.. وبناء المسارح المفتوحة ومائدة مستديرة تقيمها جمعية محبي الفنون الجميلة برئاسة د. أحمد نوار بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة برئاسة د. سعيد توفيق. وتأتي الندوة كتعريف علمي للمشروع بعد مايواجهه من عراقيل لاستكماله الآن بسبب عرض رئيس قصور الثقافة المشروع علي لجنة لإعادة تقييمه مما عطل عمله ولم يلحق بالموسم الدراسي, مما دفع القائمين علي المشروع إلي تقديم شكوي لوزير الثقافة د. صابر عرب, بسبب تجميده منذ مايو2012 وحتي الآن, وهذا ما تابعه الأهرام المسائي في موضوعاته الصادرة يوم الاثنين3 سبتمبر بعنوان مسرح الجرن يريد حلا, والجمعة7 سبتمبر بعنوان سعدعبدالرحمن يدخل الهيئة في نفق مظلم وهو ردا من صاحب المشروع علي رئيس الهيئة. وأكد القائمون علي المشروع نه يمتلك منهاجا بأيدي كبار أساتذة التخصصات, والرؤية والآليات التنفيذية المحكمة والعمل الجماعي علي مدار ست سنوات, ليحقق تنمية أدبية وفنية لآلاف من أطفال المرحلة الاعدادية بالقري, بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وتعد الندوة محاولة لعرض المشروع علي الجمهور بطريقة تفصيلية واقامة نقاش موسع حوله للمساهمة في تطوير افكاره, من خلال محورين يتم عرضهما من خلال الندوة, الأول خاص بمناهج العمل في المشروع, والثاني خاص بآليات التنفيذ, ويقدم من خلالها المشرفين الفنيين رؤيتهم بإيجاز. وقال المخرج أحمد إسماعيل صاحب فكرة مسرح الجرن إن المشروع يحاول ان يؤكد فكرة الانتماء من ناحية ومن ناحية أخري الكشف عن إبدعات القرية وتنشيطها بالطرق التي تتسق مع طبيعتها وخصوصيتها الذاتية, كل هذا بمناهج ترسخ للتعدد والنسبية ضد أفة أحادية التفكير ووهم امتلاك الحقيقة, والاهتمام بالجمال الفني وانعكاسة علي البشر والقرية. وأضاف يقوم العمل علي ثلاثة محاور هي الكشف عن إبداعات القرية وإحداث تنمية ثقافية وفنية لطلبة المرحلة الاعدادية وأخيرا تحقيق قدر من الجمال الفني والسعي نحو إنضاجه وتطويره, كما ان خطط العمل المطروحة شارك في وضعها أهم الكتاب والنقاد فمن اعد خطة العمل في مجال الشعر هو الشاعر رجب الصاوي, وفي مجال القصة الكاتب والناقد محمود الورداني وغيرهم. وأوضح إسماعيل أن في بعض الأحيان يكون هناك عدم تعاون من الجهات المعنية ففي المرحلة الرابعة والأخيرة حتي الآن وصل عدد مواقع العمل إلي عشر مدارس إعدادية بعشر قري, وتوقف العمل بموقع محافظة القليوبية بسبب تقصير من فرع الثقافة ومن إدارة المدرسة, وفي الوادي الجديد بسبب إصرار إدارة المدرسة والادارة التعليمية بالمحافظة وعدم موافقتهما علي توجيهات الادارة المركزية المختصة, ويصل حجم المشكلات إلي20% من حجم العمل, وهي نسبة تتحملها قصور الثقافة ومدارس التربية والتعليم. وأشار الي انه كان من المفترض ان يكون عدد المواقع في المرحلة الرابعة أكثر من ذلك لكن عدم استجابة رئاسة الهيئة لزيادة الميزانية المطلوبة لهذه المواقع كان سببا في عدم تحقيق الاتساع المطلوب, فعمل المشروع في مرحلته الرابعة بنفس ميزانية العام الاول والتي تقدر ب250000 جنيه. ورغم كل هذا وقلة الميزانية وايقاف عمل النشاط لفترات, وما يقابلنا من عراقيل, قام رئيس هيئة قصور الثقافة بتجميد المشروع وعرضه علي لجنة لتقييمه ودراسة العائد الثقافي له ومناسبته للصرف المالي علي المشروع.