وسط عدد من الاقتراحات حول طريقة الرد علي الفيلم المسيء للرسول الذي نفذه عدد من أقباط المهجر, ومنها إنتاج أفلام روائية أو مسلسلات دينية لاقت المبادرة التي قدمها المخرج علي عبدالخالق لنقابة السينمائيين لإنتاج عدد من الأفلام القصيرة تكون مدة الفيلم الواحد فيها دقيقة واحدة تعرض علي الفضائيات في مصر والدول الغربية نظهر بسماحة الإسلام. ويقول صاحب المبادرة: نحن نحتاج لرد سريع علي الفيلم المسيء, والأفلام الروائية الطويلة تحتاج لوقت وإنتاج كبير, وأعتقد أن الفكرة تتيح لنا نقل بها سماحة الإسلام, وأخلاق الرسول للمجتمع الغربي الذي وصلت إليه عن طريق الخطأ أو العمد فكرة غير صحيحة عن الدين الإسلامي, هذه الأفلام بعد ترجمتها إلي عدد من اللغات يمكنها نقل الصورة الحقيقية عن الإسلام, بخلاف العمل الروائي الطويل الذي لن يراه غير العالم الإسلامي الذي لا يحتاج في الأصل إلي توجيه رسائل عن الإسلام, هذه الرسائل يحتاجها المجتمع الغربي. وقال مسعد فودة نقيب السينمائيين: رحبت بالفكرة جدا, وخاطبنا عددا من القنوات والمراكز الثقافية الأجنبية لنعرض من خلالهم هذه الأفلام, مؤكدا أن هذه الأفلام ستكون وسيلة سريعة للرد علي الإساءة التي تعرض لها رسولنا الكريم والإسلامي, وسوف نسعي ليكتب هذه الأفلام دعاة عاشوا في المجتمعات الغربية, ويعرفون جيدا الطريقة المثلي لتوصيل المعلومة إليهم مثل عمرو خالد, ومعز مسعود, وعن تمويل المشروع ومدي تدخل الدولة فيه قال فودة: لا نحتاج تدخلا من الدولة, فقط ناشدنا شركات الإنتاج, وبالفعل ووافق بعضها, وسوف ندعم نحن الطاقات البشرية والفنية من مخرجين وفنيين, وسوف تتعاون معنا شركة صوت القاهرة, وقطاع الإنتاج, وبعض الشركات الخاصة, ويشارك أيضا عدد من الشباب المخرجين الذين لديهم خبرة في إخراج الأفلام القصيرة, وسوف يبدأ العمل خلال عشرة أيام من الآن. كما رحب بالفكرة عدد آخر من المخرجين وأعربوا عن استعدادهم للمشاركة في تنفيذها, فقال المخرج محمد النقلي: إن الفكرة جيدة لأنها ستكون أسهل وأسرع انتشارا عن الفيلم الروائي الطويل الذي أعتقد أنه مهما أنتج من أفلام لن يأتي فيلم مثل فيلم الرسالة, ولكن الفكرة تحتاج لمؤلف يحمل من الخبرة السينمائية ما يؤهله لعمل فيلم يحمل معلومات مهمة في أقل مدة زمنية, وأتمني أن تنفذ الفكرة في أقرب وقت ممكن. ووصف المخرج أحمد شفيق هذه المبادرة ب الطيبة, وقال: إنها تأخرت بعض الشيء, ومع ذلك أتمني أن أشارك فيها, كما أتمني أن ينتج مسلسل من90 إلي120 حلقة, أو فيلم كبير عن الإسلام ليظهر صورته الحقيقية للعالم. وأضاف قائلا: الفن مقصر في حق الإسلام, ولكن السبب الأساسي هو الدولة التي تخلت عن إنتاج الأعمال التاريخية والدينية الكبيرة, واتجهت لمنافسة القطاع الخاص الذي يهدف في الأساس للربح, ولن يقبل علي إنتاج مثل هذه الأعمال.. لابد أن تعود مسئولية الدولة ناحية الأعمال الدينية.