بعد أن تركت السيارة الحمراء.. التي بها قنبلة الانفجار.. وبعد أن وضع الفنيون كمية كبيرة من البنزين داخل السيارة.. وهي الآن في انتظار مرور موكب الشخصية المهمة التي تزور مصر.. والتي ستنفجر السيارة عند مرور سيارة الشخصية المهمة لتنتهي المهمة.. وأسرعت للوقوف بجانب المخرج ميشيل الفرنسي صديقي.. علي تبة رملية عالية وبها كاميرا موجهة الي قدوم الموكب.. في الطريق الصحراوي الذي تم اختياره بعيدا عن العمار.. وعلي جانبي الطريق يمينا وضعت كاميرا خفية لكي تصور الجانب الأيمن للموكب.. ووضعت كاميرا ثانية علي الجانب الأيسر للطريق الذي سيسير فيه الموكب وساد.. المكان هدوء.. وفي الجانب الذي تقف فيه السيارة الحمراء.. عن بعد عنها بحيث لايراه أحد.. أعضاء فنيين سيقومون بتفجير السيارة عن بعد أثناء مرور سيارة الشخصية المهمة لتنفجر سيارته وتنتهي المهمة. هناك اتصال أساسي بمجموعة تليفونات بين المخرج والمصوريين.. والفنيين الذين يتولوا بتفجير السيارة الحمراء.. لحظة مرور السيارة السوداء الكبيرة التي بها الشخصية المهمة.. وبعد مرور4 موتوسيكلات أمام السيارة.. وكان يقودها4 أشخاص يرتدون ملابس فضية اللون تحمي من يرتديها من أي حريق ينتج عن تفجير السيارة الحمراء. وساد الصمت.. بعد أن أصدر المخرج أوامره وطلب استمرار التصوير من الكاميرات جميعها.. دون توقف ساعة الانفجار.. ليصور ثلاث زوايا للحادث في نفس الوقت!! وظهر الموكب قادما من بعيد في منتصف الطريق الصحراوي, وتسير أمام الموكب4 موتوسيكلات خلفها السيارة السوداء الكبيرة التي يركبها الشخصية المهمة. والصمت يملأ المكان.. وكانت دقات القلوب نكاد نسمعها خلال اقتراب الموكب.. واقترب الموكب من السيارة الحمراء.. وفجأة.. وقبل أن تمر السيارة السوداء بالشخص المهم.. انفجرت السيارة الحمراء.. عند مرور الموتوسيكلات الأربعة. وأدي هذا الانفجار الهائل.. الي أن الموتوسيكلات الأربعة طارت من ضغط الانفجار الي عنان السماء بمن يركبها.. وانحرفت السيارة السوداء لتدخل في رمال الطريق بعنف شديد.. بعيدا عن مسارها الطبيعي وخرج كل من الأربعة الذين يركبون الموتوسيكلات. بعد سقوطهم من علو كبير في الهواء الي الأرض. وساد المكان هرج ومرج.. وكان صياح راكبي الموتوسيكلات باللغة الفرنسية يطلبون سيارة اسعاف بعضهم البعض.. وأنا مذهول من هذا المشهد.. والمخرج صامت وفي ذهول.. وكان الخطأ في تشغيل أجهزة التفجير مبكرا عن موعدها بلحظات.. وزيادة كمية البنزين الموجودة في السيارة الحمراء.. جعلها تطير هي الأخري في الهواء وهي مشتعلة وأسرعت السيارات التي كانت خلف الموكب بالهروب تجاه.. جوانب الطريق المرصوف.. لتغرز كلها في الرمال.. والأغرب من كل هذا.. كانت الكاميرات تدور تصور هذا الحدث الرهيب.., وأسرع اثنان من راكبي الموتوسيكلات وحملوا زميلهما في سيارة من الموكب.. وأسرع معهم مساعد المخرج واتجهوا الي القاهرة لعلاج المصابين وتوقفت الكاميرات عن التصوير.. بعد أ ن صورت حادثا رهيبا.. لم يكن مرتبا.. ولكن الخطأ احدث مشهدا حقيقيا لاغتيال الشخصية المهمة. ولم يكن أحد في السيارة السوداء التي انحرفت بقوة الي رمال الجانب البعيد عن الطريق المرصوف, وهدأت الأوضاع.. وحضر الجميع عند المخرج.. الذي لم يتكلم,, وظل صامتا.. حتي هدأ الجميع.. وعلم أن الكاميرا صورت الحادث كله من زواياه الثلاث وأمر بعودة الجميع. وركبت معه سيارة العودة.. وظل صامتا فترة طويلة وقال: القدر هو الذي صور هذا المشهد.. ولست أنا.. ونظر الي.. وكانت هناك ابتسامة.. لم أفسر معناها حتي الآن!! وانتهي الفيلم!!