أهدر المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم فرصة ذهبية لتحقيق فوز كبير علي نظيره الأنجولي واكتفي بتحويل تأخره بهدف إلي فوز2-1 في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي ملعب الكلية الحربية بمصر الجديدة. في ذهاب المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية بالجزائر مطلع العام المقبل2013 والمؤهلة أيضا إلي كأس العالم في تركيا في صيف نفس العام. أدار اللقاء الحكم الأوغندي باتي دينيس وعاونه سوفوكو مارك وموسي نجوبي فيما قام بيرو برياني بمهام الحكم الرابع. انتهي الشوط الأول بتقدم أنجولا بهدف لفريدي فيليب في الدقيقة18 وفي الشوط الثاني أدرك أحمد حسن كوكا هدف التعادل لمنتخبنا في الدقيقة20 وأضاف محمود وحيد الهدف الثاني وهدف الفوز في الدقيقة39 وبذلك يحتاج منتخبنا إلي التعادل أو الفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب بلواندا يوم7 أكتوبر المقبل للتأهل للبطولة القارية.. ولكن هزيمته بهدف وحيد تعني الخروج من تصفيات البطولة, وإن كان لاعبونا قد أهدروا رقما قياسيا من الأهداف خاصة في الشوط الثاني. وعن أحداث اللقاء بدأ ربيع ياسين المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب المباراة بتشكيل مكون من: مسعد عوض في حراسة المرمي وأسامة إبراهيم ومحمود المتولي وياسر إبراهيم ثلاثي قلب الدفاع محمود وحيد في الجانب الأيسر وحسام حسن في الجانب الأيمن وحسام غالي ومحمود حسن تريزيجيه ثنائي محور الارتكاز وصالح جمعة وأحمد رفعت قاعدة مثلث هجومي رأسه عمر بسام فيما دفع أندري نزوزي بجواو نيبلو في حراسة المرمي وجوافيو وبيرو ليتو وكيبتشا وجولي في خط الدفاع وبنزيما وليو ليوبو وبوفاشيو وفادو في خط الوسط وديلما وفريدي فيليب في خط الهجوم. منتخب الشباب بدأ اللقاء مستحوذا علي الكرة بشكل أكثر وشن أكثر من محاولة هجومية لم ترتق لمرحلة الخطورة علي مرمي جواو نيبلو حارس أنجولا وركز نزوزي المدير الفني للفريق الضيف علي التأمين الدفاعي الذي وصل إلي مرحلة التكتل أمام محاولات صالح جمعة وأحمد رفعت وعمر بسام وتريزيجيه الذين افتقدوا اللمسة الأخيرة والقدرة علي الاختراق أو خلخلة دفاع الفريق المنافس وفي المقابل لم يشكل الهجوم الأنجولي أدني خطورة علي مرمي مسعد عوض حارس مرمي منتخبنا. وفي إحدي الهجمات المتعددة لمنتخبنا يلعب حسام حسن كرة عرضية من الجانب الأيمن قابلها عمر بسام المواجه للمرمي داخل منطقة الست ياردات بشكل سيء ليهدر فرصة التقدم وترتد الهجمة التي قادها ببراعة فريدي فيليب الذي توغل داخل منطقة الجزاء دون أدني مضايقة من خط الدفاع المصري ويسدد الكرة أرضية علي يمين مسعد عوض معلنا تقدم المنتخب الأنجولي بهدف في الدقيقة18 وبعد الهدف غلب الأداء التكتيكي علي الفريق الأنجولي لإضاعة الوقت وهاجم منتخبنا بكل خطوطه لإدراك التعادل. وأجاد المنتخب الأنجولي إستهلاك الدقائق حتي إنتهي الشوط الأول بتقدمه بهدف مقابل لاشيء. ومع بداية الشوط الثاني أجري ربيع ياسين تغييرين بالدفع بأحمد حسن محجوب كوكا وأحمد سمير علي حساب أحمد رفعت وحسام حسن وإرتفع منحني الأداء الهجومي لمنتخبنا الذي بدأ اللقاء محاصرا للمنتخب الأنجولي في وسط ملعبه وأسهم نزول أحمد حسن كوكا في زيادة الخطورة علي مرمي جواو نيبلو بالإضافة إلي تقدم الثلاثي أسامة إبراهيم وياسر إبراهيم ومحمود المتولي من الخلف للأمام لزيادة الكثافة العددية داخل منطقة جزاء الفريق الضيف. وتعددت الكرات العرضية من الجانبين وأمطر لاعبونا المرمي الأنجولي بتسديدات من خارج المنطقة وأسفر الهجوم عن هدف في الدقيقة20 لكوكا الذي أجاد استقبال الكرة العرضية التي لعبها صالح جمعه من ركلة ركنية ليضعها داخل المرمي الأنجولي مسجلا هدف التعادل وبعد الهدف استمر الفريق الأنجولي في أدائه الدفاعي العقيم معتمدا علي شن الهجمات المضادة استغلالا لوجود مساحات في الخطوط الخلفية لمنتخبنا. وتألق صالح جمعه وتلاعب بالدفاع الأنجولي ولكن عدم قدرة المهاجمين علي إنهاء الهجمات بالشكل المطلوب. وبعد فاصل من الفرص الضائعة من منتخبنا التي أهدرها حسام غالي ومحمود وحيد وكوكا وتريزيجيه أسفر الضغط الهجومي الشديد في الدقيقة39 عن الهدف الثاني للفراعنة من تسديدة قوية لمحمود وحيد من خارج المنطقة بعد أن أجاد استقبال الكرة التي هيأها له محمد الشامي ليطلق الكرة إلي داخل شباك الحارس الأنجولي. وينهار الدفاع الأنجولي تماما ولكن منتخبنا لم يستغل هذه الحالة وأهدر أسامة إبراهيم وصالح جمعه فرصتين لتسجيل هدف الاطمئنان ولم تسفر الدقائق الثلاث التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع إلا عن استمرار وابل الفرص الضائعة ليطلق الحكم صفارته معلنا فوز منتخبنا2-1 فقط. بعد المباراة سعيد شبانة ظهرت علامات الحزن علي وجه ربيع ياسين المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب عقب انتهاء مباراته امام منتخب انجولا وقال ربيع ياسين: لا أصدق اننا اضعنا هذا العدد الكبير من الاهداف من علي اقدام لاعبينا وكان من الممكن ان نحقق فوزا قياسيا لولا سوء التوفيق غير العادي الذي صادف اللاعبين رغم اننا كنا الأكثر استحواذا علي الكرة والأفضل انتشارا في الملعب اضافة الي اننا كنا نسعي بجدية لتحقيق الفوز ولم يكن للمنتخب الانجولي أي وجود هجومي لدرجة ان الفريق الضيف سجل في الشوط الاول من خلال الفرصة الوحيدة التي اتيحت له علي مدار احداثه وقد واجهتنا ظروف صعبة قبل المباراة مثل غياب اللاعبين عن المواجهات الرسمية وعدم توفير الاحتكاك ا لقوي للفريق استعدادا لتصفيات الامم الافريقية ولكننا قادرون علي التغلب علي هذه الصعوبات وسنسعي خلال الفترة المقبلة لعلاج السلبيات خاصة في الجوانب الهجومية قبل واجهة الإياب في العاصمة الانجولية لواندا واشاد بمستوي صالح جمعة الذي سيكون له شأن كبير في المستقبل بالاضافة الي اشادته بمستوي احمد حسن كوما الذي ظهر منسجما بشكل افضل مع زملائه من ادائه امام كينيا في الجولة الماضية من عمر التصفيات. وفي المقابل قال اندري نزوزي المدري الفني للمنتخب الانجولي: نستطيع تعويض الخسارة في لواندا بهدف واحد يصعد بنا الي الجزائر ولن نكتفي في لواندا بالفوز بهدف واحد ولم تظهر امكانات لاعبينا الهجومية في لقاء الامس وسيختلف اداؤنا بشكل كبير علي ارضنا ووسط جماهيرنا المتعطشة لمشاركة منتخبها في امم افريقيا بالجزائر والمونديال بتركيا حظوظنا في التأهل لا تقل عن الفراعنة بل تزيد.