واجه فيلم تيتة رهيبة عددا من الانتقادات من النقاد حيث اتهمه البعض بأنه يحمل قصة غير واقعية وينقل عنا صورة غير حقيقية في الخارج بينما أكد صناعه أنه فيلم هادف يحمل رسالة مهمة نحتاج إليها في هذا التوقيت بالذات ما بين رأي النقاد وأحد أبطال العمل كان هذا التحقيق.. تقول الناقدة ماجدة موريس إن الفيلم يقع تحت منطق السلطة, وهنا نري البطل يتمرد علي هذه السلطة في البداية, ثم يخضع لها في نهاية العمل, ووقع أيضا في خطأ عدم التوفيق في استكمال الحالة الإبداعية التي بدأ بها, مما اضطر المؤلف يوسف معاطي إلي إضافة مشاهد ومواقف أدت إلي ضعف في البناء, أما بالنسبة لمحمد هنيدي فإنه يبحث عن تيمة أخري, ففكرة الشاب الذي يبحث عن عروسة انتهت, وكانت تمر عندما كان هنيدي أصغر سنا مما هو عليه الآن, ورغم أن وجه هنيدي طفولي, لكن عليه أن يعبر عن المرحلة العمرية التي يعيشها وأن العمل به ظهور واضح لمصر بشكل سييء دون معالجة أو تقديم حلول. فيما يري طارق الشناوي أن تيتة رهيبة من أفضل الأفلام الموجودة علي الساحة, فهي فكرة جيدة يقدمها المخرج سامح عبدالعزيز, كما أن عودة الفنانة سميحة أيوب مفاجأة في حد ذاتها, فهي يمكن أن تقدم الكوميديا في التليفزيون أو المسرح, لكن أن تقدم كوميديا علي شاشة السينما فهذا شيء جيد وأن ما قيل حول دورها بأنه يسيء لسمعة مصر فهو عار من الصحة وأطالب من يقول ذلك بأن يري الفيلم أو الأفلام المصرية الأخري التي ناقشت العديد من القضايا بشكل صريح وواضح. ويقول الناقد رفيق الصبان إن العمل يتحدث عن الظروف التي نمر بها حاليا, ولكن بشكل غير مباشر, وفكرة تمرد الشاب علي سلطة جدته, فكل الشباب حاليا يعيش حالة من التمرد سواء كان صحيحا أو خطأ, لكن هناك حالة تمرد. وردا علي الانتقادات التي واجهت الفيلم قالت الفنانة سميحة أيوب إن شخصية الجدة التي قدمتها في تيتة رهيبة أمام محمد هنيدي مازالت موجودة بمجتمعنا حتي الآن وأنها لا تسيء للمصريين ولا لسمعة مصر في شيء إنما قدمت الشخصية من الجانب الكوميدي لسيدة عجوز تعيش في زمن غير الواقع الذي نحياه وقالت إن دوري في الفيلم هو سيدة تعيش في ألمانيا فتقارن بين المعيشة هناك وفي مصر وتعلق علي بعض التصرفات الخاطئة التي ترتكبها في حق مصر وشوارعها. وأضافت سميحة أن الأجداد عموما في أي بيت مصري وفي أي زمان أو مكان ملتزمون بالقيم والمبادئ النبيلة التي تربوا عليها قديما, ولا يمكن التخلي عنها, ولذلك تجد في بعض الأحيان صعوبة في التواصل مع أحفادهم, ودائما ما يحدث الصدام كما هو موجود بالفيلم بين شخصية تيتة التي أقوم بها وحفيدها محمد هنيدي. وعبرت سميحة عن سعادتها بالإقبال علي الفيلم وإن أبدت استياءها من تصريحات بعض النقاد السلبية الموجهة للفيلم وأبطاله التي تؤكد عدم مشاهدتهم له. وأشارت إلي أن أحداث الفيلم تضمنت عدة رسائل للمشاهد, وذلك في إطار كوميدي خفيف, مؤكدا حرصه علي توظيف كل قدرات وإمكانات الممثلين المشاركين معه, للاستفادة منها بما يخدم سياق العمل ككل.