شيعت جنازة المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ ظهر أمس.. من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين.. وسط حضور كبير من نجوم الفن ومحبي المخرج الراحل.. وسافرت الأسرة عقب صلاة الجنازة إلي محافظة كفر الشيخ مسقط رأس المخرج الراحل لدفنه بمقابر الأسرة هناك.. ويقام العزاء غدا.. الأحد.. بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين. وحضر صلاة الجنازة كل من الفنان جمال سليمان ونقيب الممثلين أشرف عبدالغفور.. ونقيب السينمائيين مسعد فودة وجلال الشرقاوي وممدوح الليثي وأحمد رزق وأحمد السعدني وكمال أبو رية وإبراهيم يسري ومحمد فريد ومحمد وفيق وحجاج عبدالعظيم ومحمد لطفي ومجدي كامل وسامح الصريطي ووائل نور ورشوان توفيق ومحمد الصاوي وأحمد بدير ومحمد أبو داود ومحسن منصور وماهر عصام وأحمد صيام ورياض الخولي وفتوح أحمد ومحمود شميس ومحمد النقلي وتيسير عبود ومحمد النجار ومحمد فاضل ومحمد الغيطي وعمر عبدالعزيز والفنانات أمل رزق وروجينا ومنال سلامة وعدد كبير من أعضاء نقابتي الممثلين والسينمائيين ووسط مشاعر التأثر والأسي قال الكاتب وحيد حامد.. أن الراحل الكبير كان رجلا وطنيا.. انتماؤه الحقيقي للشعب المصري وليس للسلطة الحاكمة أو أي فصيل سياسي.. وكانت صورة الحارة المصرية التي أخرجها في أعماله الفنية دليلا علي وطنيته وجزءا من شخصيته التي عبر بها عن هموم وآمال الشعب المصري. ويصف الكاتب محمد صفاء عامر.. المخرج الراحل ب الانسان.. قائلا: صفاته الانسانية ممتازة.. لم يكن يعرف التكبر أو الغطرسة.. رغم كونه من أهم مخرجي مصر الذين أثروا الدراما بإضافات كثيرة. بينما اعترفت الفنانة لقاء سويدان بتقصيرها الشديد تجاه المخرج في الفترة الأخيرة.. لكونها لم تزره أثناء مرضه الأخير.. مبدية حزنها الشديد علي رحيله.. قائلة:الحزن وحده لا يكفي. وكشفت لقاء سويدان.. أنها وابناء جيلها تعلموا الثقافة الفنية والسياسية من المخرج الراحل خلال عملهم معه.. موضحة أنه كان اشتراكيا من الدرجة الأولي يحمل بين جوانبه قلب طفل وعقل رجل حكيم ومشاعر ممزوجة بالحب والرحمة تجاه الجميع. ووجهت الفنانة سميرة أحمد العزاء لجموع الفنانين المصريين قائلة.. لقد كان فنان يصعب أن يجود الزمان بمثله وقد ربطتني به صداقة قوية وقدمنا معا عدة أعمال أبرزها امرأة من زمن الحب. ووسط دموعه قال هشام سليم: لا أملك إلا أن أدعو أن يتغمده الله بواسع رحمته جزاء ما قدم من أعمال خالدة في ذاكرة الدراما المصرية. جدير بالذكر أن عبدالحافظ رحل قبل أن يحقق حلمه الكبير بتقديم الجزء الثاني من مسلسل الوسية والذي يحمل اسم الوارثون قصة الفلاح المصري الذي عاني في عهد الباشاوات من الظلم والقهر والفقر ونهب الحقوق.. إلا أن هذا الفلاح ناضل حتي أصبح دكتوراي في إحدي جامعات ألمانيا.. وهذا ما لم يظهر في المسلسل, حيث إنه كان من المفترض أن يكون هناك جزء ثان باسم الوارثون.. يتناول فيه الفترة من1952 وحتي عام1970 تلك الفترة التي كان سيغوص فيها المسلسل في المشكلة الاجتماعية.. ويطرح تساؤلات عديدة هي هل تغيرت الوسية؟.. و هل التغيير ثورة حقيقية.. أم أنها انقلبت إلي وسايا من نوع جديد؟. وفي قريته الخادمية بكفر الشيخ.. شارك الآلاف من ابناء القرية البسطاء.. يتقدمهم المهندس حافظ عيسوي في جنازة المخرج الكبير الراحل وسط مشاعر عميقة من الحزن والأسي. وقد التقي الأهرام المسائي.. بعد المشهد الحزين بابن شقيقه محمد عبدالحليم الذي قال: إن عمي اسماعيل كان بارا بأهله ويصل رحمه باستمرار.. وكان متواضعا وودودا للغاية.. وكان محبا لنا مثل ابنائه تماما.. وبعد أن توفي والدي الذي كان وكيلا لوزارة التربية والتعليم ساعد في تربيتنا وقام بتسليمنا حقنا في الأرض, حيث كان للأسرة7 أفدنة تم تقسيمها للرجل مثل حظ الانثيين كما ينص الشرع. ويقول نجاح عبداللطيف محيي بالمعاش وأقرب أصدقائه.. إنه لم يكن ينزل القرية إلا بعد أن يتصل به لأنهما صديقان منذ الطفولة.. وكان هو في مدرسة بكفر الشيخ وأنا كنت في الأزهر, ولكننا نقيم مع بعضنا في سكن واحد.. وكان انسانا هادئا وكريما( واللي في ايده مش له).. وخدام صاحبه وزكيا جدا وطموحا.. وكان يصلي ويصوم ويؤدي كل الفرائض.. ولما دخلنا كلية الآداب دخل اسماعيل قسم لغات شرقية ودرس7 لغات.. وكان ينجح بامتياز وعقب حصوله علي الليسانس اشتغل في شركة الشرق للتأمين وتركها بعد أسبوع ثم عمل مندوبا في مجمع استهلاكي وتركه لعدم قناعته به.. ولما بدأ التليفزيون العمل عملوا معهدا للدراسة التليفزيونية ودرس فيه مدة وأصبح مؤهلا للعمل بالتليفزيون والإخراج وعمل مساعد مخرج مع نور الدمرداش.. وبعد ذلك ذاع صيته.