شيعت عصر أمس السبت، في جنازة شعبية حضرها الآلاف من محبيه من جميع أنحاء مصر، مخرج الدراما الراحل إسماعيل عبدالحافظ، بمسقط رأسة بقرية الخادمية التابعة لمركز كفر الشيخ وسط مشهد مهيب بحضور نجوم الفن والسينما، والآلا ف من أهالي القرية ومحبيه، بعد أن وصل جثمان الفقيد في الخامسة ونصف وسط انتظار المشيعيين على مدخل القرية. حُمل الجثمان على الأعناق إلى مثواه الأخير بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد القرية، وأمّها ابن شقيقه المهندس محمد عبد الحليم عبد الحافظ، ثم دفن بمقابر العائلة بقرية الخادمية وسط دموع محبيه وأهالي القرية. حضر الجنازة، المهندس حافظ العسيوي سكرتير عام محافظة كفر الشيخ نائباً عن المحافظ، والمحاسب عبد الرحمن الجزار رئيس مدينة كفر الشيخ، ومصطفى القصيف مدير مركز الوطن لحقوق الإنسان، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية. وحضر من الفنانين "الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين السابق، أحمد رزق، محمد رياض، محمد لطفي، أحمد صيام، ماهر عصام، علاء محمد عوض، إسماعيل فرغلي ، وائل نور، محمود الشاذلي، حسن فرو، أحمد جلال عبد القوي، كريم وجدي ومجموعة من الكومبارس". وعقب تشيع الجنازة قال الدكتور أشرف زكي: رحم الله فارس الدراما المصرية، واعتقد أن الدولة تأخرت في علاجه وخسارتنا فيه كبيرة، وعبر وائل نور عن حزنه قائلاً لقد جمّعنا قبل موته وبعد موته "ربنا يرحمه". وقال الفنان محمد رياض: رحل عن عالمنا فنان مبدع من الطراز الأول عندما كنت أشاهد أعماله الدرامية كنت أحس أنني أمام مبدع حقيقي ومخرج يتمتع بكل حواس الإبداع الحقيقية. وأضاف الفنان أحمد رزق فقدنا اليوم أستاذاً كبيراً فى عالم الإبداع والفن الراقي، وأعماله الدرامية تشهد على ذلك، وكان أبا وأخاً وصديقاً للجميع. وقال الفنان وائل نور هذا يوم حزين في تاريخ الدراما المصرية وستظل أعماله سجلا تاريخياً للأجيال القادمة . وعبر أهالي القرية عن حزنهم لرحيل عبد الحافظ، و قال محمد حسن خليل عمدة القرية رغم مشاغله إلا أنه كان حريصاً على التواجد بيننا فى جميع المناسبات مرتدياً الجلباب في تواضع، وكان بيته في القاهرة مفتوحاً لجميع أبناء القرية وقبلة للمحتاجين،ويكفينا أنه عبر عن القرية المصرية وأهلها في كل أعماله، ومن حبه للقرية أوصى بدفنه فى ترابها. يؤكد محمد عبد الحليم عبد الحافظ مهندس بشركة مصر للطيران أن عمه كان يحب الناس جميعاً وحريصاً على الجلوس مع أهالي القرية في الغيطان ويتحدث معهم ويتشاور في كل القضايا سواء في الفن أو السياسة.