النظرات المتعطشة للجنس لدي المسجلين خطر تزداد وتشتعل, حينما تقع أعينهم علي فريسة, يمكن من خلالها إشباع رغباتهم وعند ذلك يحكمون عليها شباكهم, حتي لا تفلت أو تصطادها سهام أخري. لم تردعهم نظرات الفتاة البريئة ولا رقة دموعها, ولم ترق قلوبهم لصرخاتها, ولم توقفهم توسلات الرعب في عينيها من خطفها وتكميمها بطريقة وحشية, وفي لحظات تحول ال3 شبان إلي ذئاب بشرية, حيث تجردوا من كل المشاعر الإنسانية واستباحوا جسد فتاة بريئة فاقدة العقل, تسير في البلاد لاتعرف أسرتها, وتناوبوا الاعتداء عليها علي طريقة فيلم المغتصبون من دون رحمة لمدة5 ساعات متصلة بعد أن خطفوها من الطريق السريع تحت تهديد الأسلحة البيضاء, واقتادوها إلي الزراعات, وارتكبوا جريمتهم البشعة. لم يستجيبوا لبكائها وتوسلاتها, ولم يتركوها إلا بعد أن شاهدوا الدماء تنزف منها لأنها مازالت عذراء.. وبعد أن اشبعوا رغباتهم الشيطانية وهموا بالانصراف, وقفوا ينظرون إلي بعضهم وإلي الضحية, وما هي إلا لحظات, حتي هداهم شيطانهم إلي التخلص من الفتاة, لكي لا تتعرف عليهم فاقتادوها إلي نهر النيل وقيدوها من يديها, ونزعوا عنها جلبابها وألقوا بها في المياه وعندما شاهدوها تطفو علي سطح المياه نزل اثنان منهم وراحا يضغطان علي جسدها لتغطس في المياه, وهي تنطق الشهادتين, وتقرأ بعض الآيات القرآنية حتي لفظت انفاسها. وقاموا بدفن جلباب الفتاة في قطعة أرض زراعية حتي لا يتعرف عليها أحد ولاذ الثلاثة بالفرار. تفاصيل الجريمة البشعة سطرها محضر بمركز شرطة البدرشين, عندما ورد بلاغ من المواطنين بمشاهدتهم جثة تطفو علي سطح المياة بترعة الإبراهيمية.. انتقل اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء محمود فاروق مدير المباحث, وتبين من الفحص ان الجثة لفتاة في العقد الثاني من العمر مقيدة اليدين بحبل غسيل وعارية من ملابسها, وتبين وجود إصابات بجسدها ولم يتم تحديد هويتها. وبإخطار اللواء احمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة, أمر بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث لكشف غموض الجريمة, وفي غضون ذلك, وردت معلومات الي المقدم محمد غالب رئيس مباحث البدرشين, بأن وراء ارتكاب الجريمة3 عمال بمصانع الطوب بالعياط, وقد حضر شقيق أحد المتهمين الي رئيس المباحث وأخبره بأن مرتكبي الجريمة صديقان لشقيقه وهما أحمد علي19 سنة وصابر حمدي20 سنة عاملان بمصنع طوب العياط. وأضاف المبلغ أن شقيقه أحمد20 سنة كان يسير بصحبة المتهمين بقرية التبوت بالعياط, وعندما شاهد صديقاه الفتاة تسير في منطقة نائية بمفردها, لعب الشيطان برأسيهما وقررا اغتصابها, ولكن شقيقه رفض الاشتراك معهما في الجريمة وتركهما بصحبة الفتاة وعاد الي المنزل. تم عمل عدة أكمنة بقيادة العميد أحمد الأزهري رئيس مباحث قطاع الجنوب, نجح خلالها رئيس المباحث في القبض علي المتهمين, وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الجريمة بالاشتراك مع شقيق المبلغ, وقالوا إنهم بعد اغتصابهم الفتاة اتفقوا علي قتلها. وقد أدلي المتهمان باعترافات تفصيلية, وأكدا أنهما في أثناء قيامهم بتوثيق المجني عليها, كانت تقرأ بعض آيات القرآن, وعندما نزلا لإغراقها في المياه نطقت الشهادتين حتي لفظت أنفاسها, وأضاف المتهمان أنهما وشريكهما قتلوا المجني عليها من دون أن يعرفوها من قبل وذلك خوفا من أن تبلغ الشرطة عنهم.. ومازالت الفتاة مجهولة الهوية حتي الآن.