استمعت محكمة جنوبالقاهرة برئاسة المستشار أبوبكر عوض الله, إلي مرافعة سامي عبد الصادق محامي وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني, في تهمة استغلال نفوذه وعجزه عن تبرير زيادة ثروته إلي18 مليون جنيه, وقررت المحكمة تأجيلها لجلسة اليوم لضم مفردات التحقيقات. بدأت الجلسة في تمام الساعة11.30 داخل غرفة المداولة, وتبين عدم حضور المتهم واستمعت المحكمة إلي دفاع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني, الذي وصف أمر المنع, بالمتعجل والمتناقض, كما قرر نيابة عن موكله فاروق حسني الالتماس من المحكمة تأييد قرار المنع من التصرف, وأكد الدفاع أن هذا القرار يبرئ وزير الثقافة, لأنه منقول, حرفيا من إقرار ذمته المالية سواء وقت أن كان وزيرا, أو بعد زوال الصفة. وأشار الدفاع إلي أن المتهم مثل أمام جهاز الكسب غير المشروع, بتاريخ1 مايو وواجهه بتحريات الرقابة الادارية والأموال العامة, وقال له المحقق, انت ذمتك المالية مبرأة وانصرف من سرايا النيابة, مشيرا إلي أن اتهام موكله بالكسب غير المشروع بمبلغ9 ملايين. و290 ألفا و369 دولارا ولانش وفيللا عزبة البكبانشي, وأرض في الساحل الشمالي, هي من أمواله ولم يأخذ من الدولة فيللا أو أرضا أو شاليها. وأكد الدفاع أن فاروق حسني لم يتم التحقيق معه ويواجهه جهاز الكسب غير المشروع بالاتهامات, قبل احالته إلي المحكمة, مؤكدا أن كل أمواله مودعة ببنك مصر فرع الزمالك, وهو البنك الذي يتعامل معه منذ20 عاما, مشيرا إلي أن المتهم لا يصرف له معاش أو أي فائدة علي شهادات التميز الخاصة به, وطالب بصرف معاش له طبقا للقانون, حيث أنه يبلغ من العمر73 عاما ويعاني من علة بالقلب, وتهتك في الذراع اليمني. وأضاف أن موكله يعتبر أحد مبدعي العالم مثل بيكاسو, وله أعمال في متاحف في معظم دول العالم, مثل ايطاليا وفرنسا, ومعظم الفنادق والقصور والمؤسسات ومنها مؤسسة الأهرام بها لوحة لوزير الثقافة تبلغ قيمتها نصف مليون دولار, مشيرا إلي أن أن المبالغ الواردة في أمر الاحالة من أمواله الخاصة ومن عائد متحف واحد لأعماله. والتمس مرة أخري من المحكمة, تأييد قرار المنع وان تقرر له المحكمة صرف معاش وفوائد شهادات التميز الخاصة به, لمواجهة المعيشة طبقا للقانون, وأكد الدفاع أن فاروق حسني حصل أمس الأول علي جائزة رجل الثقافة الأول في العالم العربي من دولة الامارات, مشيرا إلي أنه كان مرشحا في منظمة اليونيسكو, وأن اللوبي الصهيوني والأمريكي, عمل علي عدم فوزه وأسقطه, ووضع تحت تصرفه في ذلك الوقت36 مليون دولار وردها بنفسه إلي البنك المركزي المصري.