نؤيد ونبايع الدكتور أحمد زكي بدر وزيرا للتربية والتعليم, ووصفوه بأنه قائد مسيرة تصحيح التعليم, ويبدو أن بدر وجد نفسه في مأزق فاتخذ موقفا وسطيا ما بين التراجع عن قراراته والتمسك بها. عفوا د.سيد مشعل لا أتفق معك حين قررت أن تصطحب المدرسين الموقوفين من مدرسة الخلفاء الراشدين الاعدادية بحلوان دائرتك الانتخابية والذهاب بهم إلي مقر وزارة التربية والتعليم لترتب لهم لقاء مع د.أحمد زكي بدر زميلك في مجلس الوزراء في محاولة لأن يتراجع عن قراره بنقل العاملين بالمدرسة إلي إدارة تعليمية أخري لما وجده من تقصير وغياب للانضباط بالمدرسة بغض النظر عن مدي القرارات التأديبية التي اتخذها د. زكي بدر وهل هي مناسبة ام اقل من مناسبة أم اتسمت بالقسوة إلا أنها في النهاية قرارات صدرت من الوزير المسئول في مواجهة تسيب موظفين يعملون في منظومة التعليم المسئول عنها. وهو مسئول عنها, وكان يتوقع أن يجد دعما من مجلس الوزراء كله في قراراته في إطار المسئولية التضامنية للوزارة, لا أن يفاجأ بوزير زميل يقود هؤلاء الموظفين في حافلات قيل انها تابعة لمصانع الإنتاج الحربي إلي معقل الوزارة في شكل من أشكال الضغط حتي لو بدا الامر غير ذلك. وكما قالت الصحف التي تابعت هذا الحدث المهم فان الوزير بدر اجتمع بحوالي مائة من معلمي وإداريي المدرسة, وتقدم المعلمون باعتذار ل بدر عن المخالفات التي اكتشفها اثناء زيارته المفاجئة للمدرسة, وأكدوا له أنهم نادمون علي ارتكابها. وتعاهدوا علي اصلاحها وتحويل مدرسة الخلفاء الراشدين إلي واحة من أفضل المدارس بمصر, وطلبوا منه الصفح و العفو عنهم, ومنحهم فرصة أخري لإصلاح أخطائهم, ورفع المعلمون لافتات علقوها داخل ديوان الوزارة وكتبوا عليها نؤيد ونبايع الدكتور أحمد زكي بدر وزيرا للتربية والتعليم, ووصفوه بأنه قائد مسيرة تصحيح التعليم, ويبدو أن بدر وجد نفسه في مأزق فاتخذ موقفا وسطيا ما بين التراجع عن قراراته والتمسك بها, فأوضح أن اجتماعه بمعلمي المدرسة لايعني التراجع عن قراراته الانضباطية وانما القصد منحهم فرصة لإعادة تصحيح أوضاع مدرستهم. د. سيد مشعل وزير في ذات مجلس الوزراء الذي يشاركه فيه د.أحمد زكي بدر ويتوقع كل وزير ان يجد السند من شريكه في المجلس ولكن النائب سيد مشعل استفاد من وضعه الوزاري وزمالة وزير التربية والتعليم لدفعه للتراجع عن قرارات رأي صاحبها أنها تحقق الانضباط, وهو موقف اختلف فيه وأظن معي كثيرون مع الوزير النائب سيد مشعل.