بعد صرخات صناع السينما.. ومن يهمه أمر السينما المصرية من الإعلاميين.. والنقاد.. والفنانين.. والجماهير التي تراقب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. وحكايته مع الزمان وحملت الصرخات جملة مهمة تقول.. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. يريد حلا!! وبعد نشر حكاية مهرجان القاهرة السينمائي مع الزمان في عدد سينمائيات الأسبوع الماضي.. وإعلان.. وزير الثقافة د.صابر عرب في بيان مهم.. يستجيب فيه للصرخات التي أعلنت بصراخها أن مهرجان القاهرة السينمائي يريد حلا!! أن وزارة الثقافة سوف تتولي الاشراف علي الدورة الجديدة وأكد في بيانه أن المهرجان سيقام في موعده خلال شهر نوفمبر دون أي تأخير.. والوزارة تقوم حاليا بتحديد الميزانية النهائية للمهرجان حتي يخرج بالشكل الذي يليق بمكانته الدولية ولن نتنازل عن تنفيذه بشكل متميز!! وبعد أيام من هذا البيان.. مرت في البحث عن المنقذ لانهاء حكاية مهرجان القاهرة السينمائي.. مع الزمان.. ودارت الاتصالات لاختيار تنفيذ وسائل الإنقاذ.. وعودة المهرجان إلي الهدوء.. من خلال اختيار من يقوم بقدرة فنية ودراية لا تحتاج إلي تجارب إدارية جديدة.. وبعد البحث بهدوء.. كان القرار.. بعودة د.عزت أبوعوف.. لرئاسة المهرجان مرة أخري.. مستفيدين بخبرته في إدارة المهرجان في دوراته السابقة الخمس التي كان يرأسها د.عزت أبوعوف ليكون هو المنقذ المطلوب.. مع الطاقم المنقذ معه.. الذي سيتم اختياره بعناية.. وتتوفر فيه كل العناصر التي يتطلبها المهرجان السينمائي الدولي المصري.. ويحقق المهرجان في دورته القادمة ريادته السينمائية المصرية.. ووجوده القوي بين المهرجانات السينمائية الدولية.. والتي يحرص علي وجوده الدائم بينها.. بالشكل الذي يليق بمكانته ودوليته.. التي حققها من خلال مشواره السينمائي منذ تأسيسه عام1976 برئاسة الصحفي الناقد الكبير كمال الملاخ.. ثم بعد7 سنوات انتقلت رئاسة المهرجان إلي الرائد الفني الكبير سعدالدين وهبة.. الذي استطاع مستعينا بنجاح دوراته الحصول علي أن يصبح المهرجان.. مهرجانا سينمائيا.. دوليا.. وأصبحت له مكانته السينمائية الدولية بين11 مهرجانا سينمائيا دوليا.. مستمرا في انعقاده كل عام.. وتطوره المعروف.. وتوقفت دورته العام الماضي.. بسبب ما مرت به البلاد.. خلال الثورة المصرية المذهلة التي أذهلت العالم25 يناير.. ووافق الاتحاد الدولي للمنتجين المسئول عن المهرجانات الدولية في العالم.. علي الإلغاء.. مع الحفاظ علي دوليته!! وانتظر عودة دورات المهرجان في موعدها المحدد بشهر نوفمبر.. والا!! وكان من الضروري التغلب علي كل المشاكل التي حدثت في الفترة الأخيرة بين الأطراف التي تريد الحصول علي أحقيتها في إدارة المهرجان.. جمعية مهرجان السينما برئاسة الناقد يوسف شريف رزق الله وجمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة ممدوح الليثي.. وانتقلت المشاكل إلي القضاء.. وبدأت الطعون.. والاستئناف في أحكام المحكمة الإدارية.. وبدأ الزمن يعلن عن سرعة مروره لاقتراب موعد الدورة الجديدة رقم35 وأصبح الموقف صعبا.. والتهديد بإلغاء دولية المهرجان إذا لم ينعقد في الموعد المحدد له سنويا.. وجاء خطاب إلي منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما من اتحاد المنتجين العالميين من مقره في باريس.. والمسئول عن المهرجانات السينمائية الدولية بان الاتحاد سيضطر إلي سحب الصفة الدولية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. بسبب المشاكل القضائية التي كانت تهدد تأجيل الدورة القادمة رقم35 للعام الثاني وهو ما يفقد الثقة في المهرجان.. وانعقاد دوراته في المواعيد المحددة كل عام.. وكان هذا الخطاب سببا مهما جدا في اتخاذ قرار وزير الثقافة.. الخاص بان وزارة الثقافة هي التي ستكون مسئولة عن إدارة المهرجان.. وتم اختيار د.عزت أبوعوف رئيسا للمهرجان.. والاستعانة بسهير عبدالقادر لتكون نائبة له.. والتي شغلت هذا المنصب طوال حياتها الفنية مع مهرجان القاهرة السينمائي لمدة تصل إلي25 عاما.. حتي دورته الماضية.. ولها خبرة إدارة المهرجان طوال انعقاد دوراته منذ أيام سعدالدين وهبة.. الذي كافح حتي حصل المهرجان الذي كان يتولي رئاسته علي صفته الدولية.. ومع كل من تولي رئاسة المهرجان بعد رحيل الكاتب الكبير سعدالدين وهبة حتي الدورة الأخيرة التي توقفت.. وكان لابد من الاستعانة بخبرات سهير عبدالقادر.. مع كتيبة الانقاذ التي يرأسها د.عزت أبوعوف.. بعد عودته إلي المهرجان.. وكان من الطبيعي ان تضع مجموعة الإنقاذ في اهتمامها هذه الأيام اختيار باقي المجموعة بهدوء دون أن نقوم بازعاجهم بأسئلة وأخبار المهرجان.. المفروض أنهم سيقومون بابلاغ الصحافة والإعلام بها.. بعد الوصول إلي كل ما يحتاجه المهرجان من اختيارات مهمة.. لابد أن تكون موجودة للاستعدادات لظهور الدورة رقم53 بالشكل الذي يليق بصناعة السينما في مصر.. وريادتها السينمائية بين مهرجانات العالم الدولية.. واصرارها علي هذه الريادة السينمائية.. المحلية.. والعالمية. ونرجو.. التوفيق.. والنجاح!! س.ع