تشهد شوارع بورسعيد واحياؤها السبعه حاليا واحدة من أسوأ حالاتها البيئيه علي الاطلاق منذ انشائها عام1859 حيث اغلقت القمامة الشوارع الرئيسية والاحياء الراقيه قبل الشعبيه واختلطت القمامة بمياه الصرف الصحي في العديد من المناطق الشعبية والجديدة بالمدينة وتكررت حالات انفجار مواسير مياه الشرب بأحياء العرب والمناخ والزهور مما أغرق المنازل والشوارع وأهدر علي الدولة قيمة مياه نظيفة ظلت تتسرب لساعات علي الارض قبل ان تحضر فرق الاصلاح لانقاذ الموقف.. وجاءت هذه الاوضاع المؤسفة لتحبط الالاف من مواطني المدينة ممن باتوا يتحسرون علي جمال مدينتهم الضائع باهمال كبار المسئولين وصغار التنفيذيين بالاحياء, واعتاد بعضهم للاسف صور ومشاهد القمامة التي تغطي شوارع المدينة ونواصيها منذ5 اعوام. وفي جولة لالاهرام المسائي سجلت السطور شهادات مواطني بورسعيد الحزينه علي حال مدينتهم يقول محمد نور الدين( طالب) ان ابناء بورسعيد الاصليين قد يأسوا من امكان تحسن حال مدينتهم في ظل الفشل الذريع لكل من قادوا المحافظه والاحياء خلال السنوات القليلة الماضية ولكون معظمهم من الوافدين علي بورسعيد فهم لايشعرون بمانشعر به من اسي علي ماوصلت اليه بورسعيد من اوضاع مؤسفه وهم لايعرفون كيف كانت بورسعيد واحه للجمال والهدوء وكيف كانت رائحة الفل والياسمين تحيط مواطنيها في كل مكان الان تغيرت الحال وبات علي كل مواطن ان يغلق انفه بيديه وهو يسير بالشوارع لتفادي الروائح الكريهة المتصلة للقمامة. وقال كمال البغدادي( موظف) لا امل في الاصلاح ماظلت قيادات المدينة في مناصبها بغير مراجعة ولامحاسبة من القيادات العليا المركزية ولاامل في رفع جبال القمامة بالمدينة في ظل اهمال شركة النظافة وفشل مهمة الاحياء في الحلول بدلا منها واذا استمر الحال علي ماهي عليه الآن فان بورسعيد ستشهد كارثة بيئية وصحية قد تطيح بأرواح الالاف من الابرياء. ومن جانبه وفي مواجهة تقصير شركة النظافة, اعلن محافظ بورسعيد احمد عبد الله عن خصم مستحقات الشركة بنسبة100% وتكليف المستشار القانوني بالمحافظة باتخاذ الاجراءات القانونية لفسخ عقد المحافظة بشكل نهائي مع شركة النظافة وشدد المحافظ علي رؤساء الاحياء بتكثيف اعمال النظافة العامة والالتزام بمواعيد جمع مخلفات المنازل بجميع الاحياء