لم يعد المواطن الأسواني في كافة مدن المحافظة يأمن علي حياته داخل الشوارع والطرقات بسبب انتشار ظاهرة الموتوسيكلات الدراجات النارية السيئة التي أصبحت تهددهم بقوة, الغريب أن هذه المركبات الخطرة لاتضع في اعتبارها أي مسئول, فهي تسير عكس الإتجاه ويقودها صبية صغار لاتتعدي أعمارهم العشرة سنوات, حتي الكبار منهم يلجأون لاستخدامها وسيلة مواصلات أسرية يركبها5 أفراد علي الأقل, المثير أن ذلك يحدث جهارا نهارا وأمام أعين رجال المرور الذين يكتفون بالمشاهدة دون اتخاذ أي إجراء تاركين الأهالي يتعرضون للموت. وطالب الأسوانيون, اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بتوجيه مدير أمن أسوان الجديد لمواجهة ماوصفوه ببلطجة الموتوسيكلات ومصادرة كل مركبة لا تحمل مستنداتها. وقال الدكتور سعيد عويضة الأستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بأسوان إن مايحدث في شوارع أسوان من انفلات أخلاقي هو ظاهرة مستحدثة علي المجتمع الأسواني المعروف بحسن خلقه وعدم خروجه علي القانون, وقال إن الحرية لاتعني انفلاتا ولكن للأسف يفهمها البعض خطأوالدليل إن الشارع خرج من قبضة السيطرة الأمنية والأسرية, ولم يعد له ضابط أو رابط. وأشار إلي أن ظاهرة الدراجات النارية هي ظاهرة مسيئة ويسأل عنها ولي الأمر أولا والأمن ثانيا وأخيرا الأجهزة المحلية المسئولة عن رقابة المحلات التي تقوم ببيعها. وتسائل حكيم الأسيوطي أعمال حرة عن دور الأجهزة الأمنية الغائب عن الشارع الأسواني قائلا إن الموتوسيكلات تمارس أفعالا في منتهي الخطورة مابين حركات الحصان والسير في الإتجاه العكسي بسرعات هائلة تعرض المارة للموت. أضاف أن الحملات المرورية التي عادت علي استحياء في بعض مناطق مدينة أسوان لاتواجه ذلك بقوة وحسم وتكتفي فقط بمراجعة رخص السيارات فقط في الوقت الذي تجوب هذه المركبات الشوارع دون تدخل منهم, ويطالب الأسيوطي منع استيراد هذه الموتو سيكلات الصينية رخيصة الثمن التي تدخل البلاد دون أوراق رسمية ومنها من تحول إلي توك توك. وكشف المحاسب حسن عبد الكريم عن تفشي هذه الظاهرة بالإضافة للاختراع الجديد المعروف إعلاميا بالتوك توك في الشوارع الرئيسية وعلي كورنيش النيل, رغم وجود رجال المرور الذين لايتحركون لضبطها ومنع سيرها, ويقول إن أيام العيد شهدت ظواهر غاية في السوء بقيام عديمي الضمير بتأجير التوك توك والموتسيكلات علي بعد أمتار من مبني ديوان عام المحافظة مستغلين أجازة العيد, وللأسف وكالعادة وقفت الشرطة لتستمتع بهذه المناظر التي من بينها قيام أطفال صغار لاتتعدي أعماره السنوات العشرة بقيادتها. وقال الدكتور حسين الطحطاوي الخبير البيئي إن مدينة ومركز إدفو تشهد هي الأخري أوضاعا غاية في السوء داخل شوارعها, حيث لا ضابط أو رابط في الوقت الذي ينظم فيه الشباب مايطلقون عليه سباق السرعة والقوة دون مراعاة لحق الشارع أو حقوق المارة في السير بأمان وقال الطحطاوي إن هذه المركبات شديدة الخطورة علي البيئة من عوادمها, كما أن الشباب يلجأ لنزع مصافي الشكامين لإحداث أصواتا مزعجة تؤثر علي السمع, وطالب بالإسراع لمواجهة ذلك بقوة. من جانبه أكد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان أن الانفلات الأخلاقي وعدم الوعي من أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة, وقال لابد وأن تمارس المنظمات المدنية والأهلية في المناطق الشعبية دورها في توعية الأسر والشباب بخطورة الظاهرة, ومساعدة رجل الأمن علي أداء دور بأكمل وجه, قائلا: هناك قرارات رادعة سوف تصدر خلال أيام للرقابة علي المعارض والمحلات الخاصة ببيع وتأجير الدراجات النارية,حتي يعود الاستقرار للمواطن وتأمن الأسر علي ابنائها.