وصل رغيف الخبز في كفر الشيخ إلي حالة غير مسبوقة سواء من ناحية المواصفات أو الوزن أو التزام الشركات وأصحاب المخابز بتوصيل الرغيف في معظم المناطق, أما الطامة الكبري فهي قيام أصحاب المخابز بإضاعة يومي الوقفة والعيد علي المواطنين دون خبز. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مدير مكافحة الغش التجاري أنه ليس هناك أي أساس لاعطاء إجازة لأصحاب المخابر لأن الحصة تصلهم لافتا إلي أن إدارات التموين هي المسئولة عن هذا الفساد. في البداية يقول إبراهيم عبدالعظيم جاد عضو اتحاد الفلاحين ان رغيف الخبز سييء جدا في معظم مراكز المحافظة فلا مواصفات ولا وزن ولا أي شئ, أما المثير في الأمر فهو قيام اصحاب المخابز بالاستيلاء علي حصة الدقيق في العيد لبيعها في السوق السوداء وعدم صنعها, لافتا إلي أن الخبز كان يتم تسليمه قبل السحور في جميع مراكز المحافظة عدا مركز مطوبس وهو الوحيد الذي كان يتم توزيع الخبز فيه قبل الافطار محملا الرقابة التموينية مسئولية جميع مشاكل رغيف الخبز. ويضيف سمير زاهر( نجار) من قرية منشأة عباس قائلا رغيف الخبز في القرية غير صالح نهائيا للاستهلاك الآدمي ورائحته كريهة ولا توجد متابعة من التموين نهائيا لأن لهم علاقات مشبوهة مع أصحاب المخابز, لافتا إلي ان اسرته تقوم بالقاء الخبز المدعم للدواجن رغم الحاجة اليه ونقوم بشراء خبز آخر من المخابز الخاصة. ويشير ضياء الغلبان( عامل) إلي أن الرغيف من سوء حالته ترفض الطيور أكلة في معظم الاحيان لافتا إلي أنه التقي رئيس المدينة وشكا له من سوء الرغيف فقال له الكيس الذي لا يعجبك قم بتبديله وهو لا يدري أن الخبز كله غير صالح للاستخدام. ويؤكد محمود الششتاوي( صاحب مستودع غاز) من الحامول ان اصحاب المخابز اعتادوا علي عدم توزيع الخبز في أول أيام العيد وهذا العام توقف العمل قبل العيد بيوم, بالإضافة إلي يوم العيد وربما ثاني يوم متسائلا عن مصير حصة الدقيق التي يحصل عليها اصحاب المخابز؟ أما هلالي الزناتي( موظف بالأزهر) فيقول إن عدم انتاج الخبز في العيد أو أي مناسبة دينية أو حتي خاصة حرام لأن هذا تعطيل لمصالح المواطنين, وهذا سلوك غير إسلامي. من جانبه أكد المحاسب عاطف نصر مدير مكافحة الغش التجاري بكفر الشيخ انه ليس هناك أي اساس لاعطاء اجازة لاصحاب المخابز وان إدارات التموين هي المسئولة عن أي تقصير أو فساد خاصة انها المسئولة عن استمرار الجمعيات الخاصة بتوزيع الخبز التي يضم معظمها فاسدين من اتباع النظام المنهار مطالبا بضرورة الغاء هذه الجمعيات فورا أو إعادة تشكيلها من جديد, لافتا إلي انه لو تم تعيين شاب عاطل أو فقير لإدارة جمعية لتوزيع الخبز افضل مليون مرة من هؤلاء الخونة والفاسدين الذين يأكلون حقوق المواطنين.