مدارس المعاهد القومية تحولت من مدارس النخبة التي خرجت نجوم المجتمع والعلم إلي مدارس منهارة تعليميا واداريا وأن أغلبها يحقق خسائر وتحولت إلي عبء علي وزارة التربية والتعليم وأن مشاكلها مستمرة ولا تنتهي. حتي أنها تحولت إلي صداع دائم لوزير التربية والتعليم الذي يحاول أن يجد الحلول بلا فائدة رغم أن عددها93 مدرسة فقط علي مستوي الجمهورية, ولكن مشاكلها تفوق مشاكل54 ألف مدرسة في مصر.. ويعود ذلك إلي عدة أسباب منها.. سوء الادارة والتدخلات المستمرة من المعاهد في ادارة هذه المدارس.. وأيضا تبعيتها لقانون الجمعيات الذي يعطي الحق في التصرف المالي في المدرسة لمجلس ادارتها المنتخب والذي دائما ما يكون في مشاكل وصراعات مستمرة مع مدير المدرسة الذي يختاره الوزير.. إلي جانب تحكم الادارة التعليمية في فنيات هذه المدارس الذي لا يعرف أحد إلي من تتبع: الادارة التعليمية أم المعاهد القومية.. هذا إلي جانب الفساد المالي والاداري في هذه المدراس.. ولا أحد يحاول أن يواجه هذا الفساد الذي دمر هذه المدراس.. إلي جانب عشرات المشاكل الأخري ونضع أمام الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بعض الحلول المتواضعة من خلال معاصرتي لمشاكل هذه المدراس كمحرر تعليم أعمل في هذا المجال لأكثر من عشرين عاما. أولا: حل مجلس ادارة المعاهد الحالي صاحب المشاكل والصراعات الشخصية والتي انعكست علي اختيارات المدرسين والذي أدي إلي توقف نشرة المديرين والوكلاء حتي الآن إلي جانب اختيار لجنة قانونية ومالية وفنية لتشخيص المشاكل ووضع الحلول لها إلي جانب اختيار شخصية تربوية قوية لديها القدرة علي اتخاذ القرار والتصرف في حال حدوث مشكلة طارئة دون العودة إلي الوزير. ثانيا: انشاء ادارة خاصة لادارة المعاهد القومية بإدارة التعليم الخاص وأن يتم تحويل هذه المدارس من قانون الجمعيات الذي تدار حاليا به وهو لا يصلح لادارة مؤسسات تعليمية إلي القرار الوزاري603 الخاص بتنظيم المدراس الخاصة في اطار قانون التعليم ويشكل لها مجلس ادارة منتخب تحت اشراف قطاع التعليم العام بالوزارة, مسئول عن ادارة المدراس بالتنسيق مع مدير المدرسة والعضو المنتدب الذي تختاره الوزارة. ثالثا.. يتم اختيار مديري المدراس من خلال مسابقة كبري يتم الاعلان عنها في صحيفة كبري وتكون متاحة لجميع العاملين بالتربية والتعليم علي أن يتم تشكيل لجنة فنية لفحص الأوراق وأخري بالاختيار تشكل من بعض مجالس ادارات المدراس والادارة القانونية بالوزارة ورؤساء القطاعات.. وأن السبب في اشراك مجالس الادارة الهدف في الاختيار لأنهم هم الذين يعملون مع المدير الذي يتم اختياره علي أن يتم وضع شروط لشخصية وكفاءة المتقدم للمنصب اداريا وتربويا ويفضل ابناء المعاهد القومية في حال انطباق الشروط عليه. رابعا:. اتاحة الفرصة لادارة هذه المدراس باستثمار امكانات هذه المدارس الفنية في تحقيق عوائد مالية لهذه المدراس لخدمة العملية التعليمية والتطوير المستمر للمدرسة دون الحاجة إلي الوزارة وأن تعتمد علي نفسها اعتمادا كاملا مع وجود رقابة صارمة من خلال التوجيه المالي والاداري بالديوان العام وليس الادرات التعليمية تجنبا للتلاعب والاتفاقيات بين الموظفين. خامسا: وضع شروط لاختيار قبول التلاميذ بهذه المدراس ومواصفات الوالدين واجادتهم للغات لأنها مدارس لغات مع عدم تدخل الادارات التعليمية في التنسيق ويتم ذلك من خلال المدارس والتعليم الخاص بالوزارة مع اختيار مدرسين متميزين يجيدون اللغات. وفي نهاية كلمتي البسيطة أحب أن أوضح أن هناك العديد من الأفكار الأخري لتطوير هذه المدراس خاصة فيما يتعلق بالإدارة.