تحولت حياة المواطنين بقري سوهاج إلي جحيم من انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي يصل الي عدة ساعات يوميا مما دفع اهالي قري بالكامل للخروج وقطع الطرق الرئيسية التي تقع امامها احتجاجا علي قطع الكهرباء الذي يحدث اكثر من مرة في اليوم الواحد وعاد عدد كبير منهم من جديد الي لمبة الجاز والشموع للاضاءة بالمنازل والشوارع وانتشرت الدعوات في القري والمدن والاحياء والنجوع الي الامتناع عن سداد فواتير الكهرباء والمياه هذا الشهر. وقال عمر بلال من مركز المراغة إن قري مركز المراغة تشهد انقطاعا متكررا للتيار الكهربائي بصفة مستمرة يوميا وأن الاهالي تقدموا بالعديد من الشكاوي الي الجهات التنفيذية ومسئولي الكهرباء لكن دون جدوي وهددوا بانه في حالة استمرار هذه المهزلة وخاصة في شهر رمضان سيقوم الالاف من المواطنين بالتظاهر وطالبوا بتحقيق مبدأ المساواة والعدالة بين القري والمدن الذي نادت به ثورة25 يناير. أضاف يحيي لطفي عبدالعزيزمدرس من قرية الحما أن سبب انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة بقري طما تسبب في غياب الاحتفالات في شهر رمضان هذا العام واختفاء العزومات وزيارة الاقارب والجيران وتوقف حركة البيع والشراء مضيفا ان ربة المنزل تجهز الطعام في الافطار والسحور علي اضواء الشموع وتناول الطعام في جو شديد الحرارة كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي في حرمان المواطنين من متابعة الاحداث الجارية وكذلك حرمان الشباب من متابعة مباريات المنتخبات المصرية في الاولمبياد. وأشار محمد عبدالسلام من مركز دار السلام إلي أن قري دار السلام تعيش في ظلام دامس وحرمان الاهالي من الكهرباء منعهم من كل شيء مرتبط بها كوسائل الاعلام والتليفزيون ومتابعة النشاط السياسي بالدولة واصبحوا ف عزلة عن الدولة وعن الفضائيات كما انتشرت حوادث السرقة وإتلاف الاطعمة واتلاف الاجهزة الكهربائية كما تسبب انقطاع التيار الكهربي في قيام أصحاب السوبر ماركت بالتخلص من عدد كبير من علب الزبادي التي تفسد للسبب نفسه وهو ماكبد اصحاب السوبر ماركت خسائر فادحة. وقال الشيخ ابراهيم فرغلي امام مسجد نضطر يوميا للأذان وصلاة التراويح دون ميكروفون وتعلية اصواتنا وكان من المفترض ان تتخذ القيادة التنفيذية التدابير الضرورية خلال هذا الشهر الكريم حيث ان المسلمين ينتظرون هذا الشهر بفروغ الصبر. وأوضحت صباح ابراهيم ربة منزل أن انقطاع التيار الكهربائي وعودته بمعدل عال تسبب في اتلاف الاجهزة الكهربائية وكذلك اتلاف الاطعمة واصبح المواطن في حيرة بسبب هذا الانقطاع المستمر واشارت الي انه وقت تحصيل فواتير الكهرباء يخيرونك بين الدفع او القطع واكدت انها ستقول لرب الاسرة لاتدفع هذا الشهر مهما يحصل في حالة انقطاع التيار الكهربائي سأقاضي الشركة. أضاف صفوت فواد عبدالسلام من مركز المنشاة أن الكهرباء من وجهة نظره تساوي الحياة وهذا ما لمسه في جميع احواله فاطفاله اصيبوا بالاعياء بسبب الحرارة الشديدة بالاضافة الي انتشار السرقات واتلاف الاجهزة الكهربائية كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي في قيام الاهالي بقطع الطرق وشريط السكة الحديد للمطالبة باعادة الكهرباء وايجاد حل للازمة. وقال احمد عبدالنعيم من قرية الريانة مركز طما ان المسئولين عن الكهرباء يقطعونها دون انذار او وقت محدد مما تسبب في تلف كثير من الاجهزة الكهربائية وان التيار يتم قطعه عن القرية والقري المجاورة وبمعدل اربع ساعات يوميا وتكون اغلب الاوقات عقب اذان المغرب واثناء صلاة التراويح لافتا الي ان ذلك يجعل الاهالي غير قادرين علي صلاة التراويح. وأشارت سالي حسين موظفة إلي أن انقطاع الكهرباء أصبح صداعا مزمنا حيث ينقطع في المخبز الالي التيار وعن الحي لمدة تصل الي ثلاث ساعات ويزيد علي ذلك بكثير في القري والعزب واضافت ان علي المسئولين الاهتمام بعملهم او ان يتركوه لغيرهم لادارته بالشكل المناسب حيث ان معظم الاجهزة الكهربائية تلفت ولااستطيع شراء بديل لها حيث ان العين بصيرة والايد قصيرة. ومن جانبه أوضح المهندس علاء أبو الوفا رئيس مجلس ادارة الشركة أن السبب الرئيسي في انقطاع التيار الكهربائي يرجع الي السرقات غير الطبيعية بالاضافة الي ارتفاع درجة الحرارة وتخفيف الاحمال وان المرحلة المقبلة ستشهد انفراجة في الكهرباء.