منذ بدايته وهو يسير علي خط مخالف لكل أبناء جيله, كان من اوائل الفنانين المعارضين الذين شاركوا في الثورة, وفي الفن هو من أوائل الفنانين الذين قدموا سينما بديلة.. الفنان عمرو واكد يحدثنا عن آخر تجاريه السينمائية الشتا اللي فات. - يقولون انك دائما مثير للجدل وتسير عكس التيار ما تعليقك؟ لااعتقد أني أتعمد إثارة الجدل, لكني دائما أبحث عن السينما التي تمتعني كمشاهد, وفنان, ويجب علي الفنان صاحب الرؤية أن يسبح ضد التيار ان كان هذا التيار خاطئا. - لماذا أنت مختف عن السينما والدراما منذ عام؟ لست مختفيا, لكني أخذت مراحل تحضير, وتصوير لفيلم الشتا اللي فات ثم محاولة التوزيع, والتسويق, ولن اشارك في افلام تافهة لمجرد الوجود. - هل معني ذلك أنك ضد الأفلام التجارية؟ إطلاقا أنا لست ضد أي فن, وأنا باستمتع بالسينما التجارية, وفي بعض الأحيان تعرض علي فرص جيدة فيها, لكن ما عرض علي في الفترة الماضية كان سيئا جدا, ولن اكون سنيدا لشخصيات انا لااعترف بموهبتها, واعتقد ان هذا ليس مكاني الصحيح, وأفضل أن أقدم فيلما صغيرا جدا علي أن أكون سنيدا أو بطلا في صناعة بايظة. - حدثنا عن تجربتك الجديدة مع فيلم الشتا اللي فات؟ أعتقد أنه من أهم تجاربي السينمائية, وهو بالمناسبة ليس فيلما عن الثورة رغم أنه يبدأ بأحداث25 يناير, لكنه في الحقيقة يتحدث عن عام2009 تحديدا, ويروي قصة شخصيات ناشط سياسي أقوم بتجسيده, وإعلامية في التليفزيون المصري تقدمها فرح يوسف, وضابط أمن دولة يقدمه صلاح حنفي. - لماذا اخترت الشخصيات الثلاث ليكونوا محورا للفيلم؟ اولا ليس اختياري بمفردي فهناك المخرج المبدع إبراهيم البطوط, والذي سعدت بالعمل معه لانه متمكن من ادواته خاصة في هذا النوع من السينما, أما الشخصيات الثلاث فهم واقعيون جدا, وموجودون في حياتنا الناشط السياسي الذي تم تعذيبه, والإعلامية التي كانت تقدم أخبارا كاذبة ثم استيقظ ضميروها, والضابط الذي يعذب المحتجزين, الخيال في السيناريو هو الحلقة التي ستجمع الثلاثة معا. - حدثنا أكثر عن شخصية عمرو خاصة أنك أنت أيضا ناشط سياسي؟ عمرو شاب تجاوز ال35 عاما وهو أكثر الشخصيات التي تتعرض للظلم في الفيلم, وفي البداية لا تتعاطف معه لأنك تجده مملا, ولايتفاعل مع الأحداث, ومع التعرف علي تفاصيل حياته نعرف أنه تعرض للتعذيب, وفقد ثقته بنفسه, وبقدراته. - ألا تري أن انتاج الفيلم مغامرة في الوقت الحالي؟ هو اول أنتاج لي, وانا متفائل, وأخوض معركة لتوزيعه بشكل جيد, لأن غير ذلك سيكون حكما بالاعدام, وعلينا جميعا أن نقدم سينما تعبر عن جيلنا بشكل حقيقي, ولا استطيع ان أنسي تجربتي الأولي في فيلم جنة الشياطين الذي حصل علي العديد من الجوائز, وتم عرضه في7 دور عرض منها3 صيفية كما في فصل الشتاء, وعلينا ألا ننسي إن الجمهور الحقيقي ثائر علي السينما وعازف عنها, وأنا شخصيا لي شقيق لا يدفع ثمن تذكرة ليشاهدني في فيلم تجاري, وهذا الجمهور يجب أن نصالحه, فالسوق السينمائية المصرية قدرتها الحقيقية5 مليارات جنيه. لكن الجمهور يتعامل مع أفلامك علي إنها أفلام مهرجانات بالإضافة إلي أن تجاربه مع أكثر من فيلم عن الثورة كانت سيئة؟ فكرة أفلام مهرجانات خاطئة جدا, ويروجها الإعلام, والفيلم يخاطب الإنسانية, وأنا أعرف أنه من النوعية التي لاتحقق مكسبا, لكني مؤمن بأن المشاهد هو من سيروج الفيلم, ولا يهمني إلا أن يخرج المشاهد وهو مستمتع بسينما جيدة مكتملة العناصر. - لماذا لم تحقق السينما البديلة مكانتها عند الجمهور حتي الآن؟ أعتقد بسبب سوء التوزيع كما ان الإعلام لا يساندها بشكل جيد, وأنا بصدد مشروع إنشاء100 دار عرض سينمائي في القري, والمحافظات, لكني مازلت أبحث عن الشكل القانوني له وتأكدي انه لاتوجد مشكلة في مصر حلها هو رأس المال, إنما الحل يكون دائما بإرادة, وقرار, وتعديل قوانين, ويكفي أننا قمنا ببيع تراثنا الفني بأثمان زهيدة, ونحاول الآن شراء حقوق النيجاتيف وندفع أضعافا مضاعفة حتي نحصل علي جزء بسيط منه. - حدثنا عن ترشيح الفيلم لمهرجان فينيسيا, وهل هو مرشح لمهرجانات أخري؟ سعيد جدا لانه أول انتاج لي ويرشح لمهرجان كبير, وينافس علي جائزة, وشرف لنا أن نمثل مصر هذا العام, خاصة أن أسم مصر بدأ يعود مرة أخري إلي هذه المهرجانات من خلال فيلم المسافر, و678, وواحد صفر, وأعتقد أن هذا الظهور سيساعد الفيلم المصري, والعربي في التواصل مع الجمهور الغربي, خاصة أننا اصبحنا نقدم موضوعات أفضل يجب أن يشاهدها العالم, وفيلم678 تم تسويقه في فرنسا بأكثر من40 نسخة وحقق200 ألف تذكرة بما يوازي مليوني يورو لا أعتقد أنه حققهما في مصر, والفيلم مرشح لثلاث مهرجانات اخري من الكبار. - وماذا عن مشروعاتك القادمة؟ احضر لفيلم في إيطاليا, وآخر في فرنسا سأبدأهما خلال أسابيع قليلة, كما يوجد مشروع درامي كبير لا أريد أن أتحدث عنه.