هذا التساؤل يطرحه الممثل "الموهوب" "باسم السمرة".. وبطرحه معه.. "الجمهورية الأسبوعي" التي تحاول أن تفك شفرة العمل السينمائي المصري المعقدة والتي أصبحت كإعلان "وديع" يبحث عن الفيلم السهل الذي يأتي بالمال دون طرح أي موضوع!! اليوم نحاور باسم السمرة حوارا خاصا حاولنا به ألا ننساق وراء السينما التجارية ونتميز بالبحث عن سينما جديدة مختلفة لا نرغب أن تموت في مهدها لنكون أول من وقف إلي جوار فيلم "بصرة" الذي طرح في أفلام العيد.. ومر مرور الكرام! لماذا؟ هذا هو السؤال المحير؟! * باسم السمرة بطل لثالث مرة في عمل لا يشعر به المشاهد بعد "المدينة" و"كليفتي" و"بصرة" الذي تأخر لسنوات؟ تأخر عرض الفيلم بعد الانتهاء منه جاء بسبب رغبة مخرجه أحمد رشوان في المشاركة به في عدة مهرجانات دولية مثل "روتردام". ربما لأنه رغب حقاً في المشاركة وربما لان الموزعين كانوا يرفضوا عرض الفيلم فيستغل فترة الرفض لتكون الفرصة ليسافر به.. ولكن ولان العمل جيد بحق نال جائزة أفضل ممثل وهي التي حصلت عليها.. وأحسن إخراج في أهم مهرجانات العالم "روتردام"! * كلمني أكثر عن الفيلم؟ الفيلم يدور حول فترة غزو العراق وسقوط تمثال صدام والاحتلال الأمريكي. ولكن بعيون مصرية.. هذه اللحظة الصادمة في العراق كيف كان وقعها علي القاهرة. ودوري هو مصور فوتوغرافي أكمل دراسته في فرنسا وذهب إلي العراق وشاهد الأحداث هناك من خلال كاميرته وصوره.. الفيلم يضم العديد من الفنانين الجيدين مثل اياد نصار الذي لمع في مسلسل الجماعة ويارا جبران وغيرهما. * لماذا تم تجاهل الفيلم في الدعاية وطرحه في موسم تجاري بحت هو العيد الكبير؟ للأسف "بصرة" تواجهه عقليات متخلفة لا تدرك انها أمام سينما المستقبل.. الموزعون حرموا الفيلم من فرصته الطبيعية في النجاح حيث عرض في دور عرض محدودة. وبدون دعاية رغم ان تجربتي السابقة في "المدينة" و"كلفتي" حققت نجاحا عند عرضها في القنوات الفضائية. ولكن حسابات السوق "المقززة" دمرت فرص "بصرة".. الكل يبحث عن أفلام الإفيهات القديمة والرقص المبتذل! * زملاؤك وصلوا للعالمية ألا تفكر فيها؟ بالتأكيد ليه لأ.. ده أنا كان عندي مشروع مع أنطونيو بانديريس. ولكن المشكلة كانت انهم طلبوا لتفرغ. والسفر لسوريا وتونس. ولم أستطع وقتها.. وأنا في انتظار فرصة أخري. * قدمت "الحارة" العام الماضي و"فتاة ليل" مع ليلي علوي وهو كم كبير من الأداء بالنسبة للمشاهد فهل ترغب في إعادة العمل في رمضان؟ رغم رد فعل الجمهور الذي شعرت به إلا أنني أتمني ألا أعيد التجربة.. لسبب بسيط هو ضغط الشغل الذي حدث العام الماضي. فالفنان يصبح "مزنوق" والمخرج والمؤلف والكل يعمل في رمضان في عز الصيام والحر. والمسلسل يعرض واحنا لا نزال نصور يعني تعب بلا داع. وتداخل في أوقات التصوير بين المسلسلات مما يرهق الممثل أكثر!! * انت عملت في السينما المستقلة والتجارية.. ما الفرق؟ بالنسبة لي لا يوجد فارق.. أنا ممثل أحترم الدور سواء في إطار فيلم مستقل أو تجاري. وأقدم للعمل أحسن ما عندي. والمخرج في النهاية عاوز الشغل يكون جيدا. بطل مستقل * قلت بنفسك انك بطل فيلم مستقل وليس تجاريا لماذا؟ الحكاية فيها شللية وحسابات أخري في السينما التجارية.. وبعض المنتجين يخافوا يجيبوني. وبعض الممثلين يخافوا أن أقف أمامهم فأحرقهم وهكذا. * ما هو عملك القادم؟ فيلم "678" عن التحرش وسيكون علامة في تاريخي وتاريخ السينما المصرية..! * يعني بعد البطولة المطلقة ستعود للدور الثاني؟ مشهدان مع مخرج محترم أحسن من بطولة مع مخرج "مالوش لازمة".. أنا مؤمن ان في مهنتنا المخرج هو الذي يأتي بالفنان وليس العكس. * هل ترغب في توجيه رسالة معينة لشخص معين؟ رسالتي ليست لأهل الفن.. بل لوالدي ووالدتي اللذين أديا فريضة الحج هذا العام.. فأنا سعيد لان هذه الأمنية تحققت لهما أخيرا وكل عام وهما وكل من أحبهم بخير وسلامة.