تدرس وزارة التنمية المحلية عددا من الإجراءات لمواجهة آثار السيول مستقبلا أهمها تفعيل وتعظيم دور مراكز الأزمات بالمحافظات وإعداد الخطط والسيناريوهات لإدارة الأزمات وتحديثها أولا بأول. وأوضح وزير التنمية المحلية محمد عبدالسلام المحجوب ان الاجراءات تتضمن كذلك اعداد خريطة بجميع الإمكانيات الموجودة بكل مكان وتحديثها وتحديد جهة واحدة بكل محافظة لتلقي الإعانات والمعونات والتبرعات, وتحديد مكان يصلح للتخزين عند حدوث الأزمة, وتوفير شبكة لاسلكية في ظل تعذر استخدام وسائل الاتصال الأرضية وشبكات المحمول والتوسع في إنشاء سدود الحماية للكتل السكنية المعرضة لمخاطر السيول, مع مراعاة البعد الاجتماعي وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمواطنين المضارين عند حدوث الأزمات وإنشاء شبكات صرف مياه الأمطار بجميع المدن, خاصة المدن السياحية.وشدد المحجوب علي أهمية توفير معدات ثقيلة لجميع المدن المتوقع تضررها من السيول للسيطرة علي حجم المياه, والتي يمكن أن تزيد علي طاقة المعدات الموجودة حاليا.وقال المحجوب إننا أعددنا بالتعاون مع الهيئة المصرية للمساحة دليل خرائط لعواصم المحافظات كمرحلة أولي. وأضاف أن الدليل يحتوي علي خرائط بمقياس رسم مناسب موضح به الموقع الجغرافي للمدينة بجميع أحيائها بكل تفاصيل معالمها, والأماكن المهمة, كما يتضمن بيانات وعناوين هذه الأماكن.وأشار الوزير إلي أنه سيتم طبع ألف دليل لكل عاصمة خلال3 أشهر, كما سيتم اعداد أدلة لجميع المدن والقري بالمحافظات فور الانتهاء من أدلة العواصم.وأشار إلي أن أجهزة المحافظات المضارة من السيول اتخذت مؤخرا عدة إجراءات أهمها تنفيذ الخطة القومية لمجابهة السيول والصادرة من قطاع الأزمات برئاسة مجلس الوزراء, وفتح مراكز الإيواء مع تقديم جميع وسائل الإقامة والإعاشة للمضارين, وصرف تعويضات لجميع المواطنين المتضررين من السيول عن المنازل والمنقولات والأثاث والثروة الحيوانية, فضلا عن استقبال قوافل مساعدات من الأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات ورجال الأعمال, بالإضافة إلي قيام مديريات التضامن الاجتماعي بالمحافظات بإنشاء معسكرات الإعاشة مع صرف معونات عاجلة للمتضررين.