فتح الاهرام المسائي ملفات عديدة بمحافظة بني سويف خلال الفترة الأخيرة بين قيام الثورة وتولي الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر وكانت تلك الملفات مرآة لأوجاع الاهالي ومعاناتهم التي كممت ودفنت في العهد البائد, وبعد أن اعتبر الأهالي الرئيس الجديد بمثابة الأمل لهم, حملوا الأهرام المسائي رسالة لتصل للدكتور مرسي, خاصة أن مشكلات ومطالب المحافظة وهموم الأهالي بعيدة كل البعد عن الفئويات. وقال المهندس بدر مرزوق أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة: تتمثل أوجاع الفلاح الدائمة في صعوبة الحصول علي مياه الري النظيفة ولا نبالغ إذ نقول بأن نسبة عالية من مياه الري بالقري تعتمد علي ماكينات الري الارتوازي التي تجلب معها مياه الصرف الصحي الموجود بخزانات القري وكذلك مياه تصافي الزراعات والتي تقوم مديرية الري بالمحافظة بسحب تلك المياه وخلطها بمياه الري بحجة أنها نسب دولية مدروسة ولا تجد مصارف الري في معظم القري أيضا من يقوم بتطهيرها من الاعشاب والنوافق واعتمدت المديرية علي مدار سنوات عديدة علي المقاولين من أصحاب الضمائر المعدومة في عمل الصرف المغطي بمواسير غير مطابقة للمواصفات مما نتج عنه انسدادها سريعا وعلي الفلاح وحده تحمل عواقب الامور وهذا الملف الخطير هو المتسبب المباشر في الاصابة بأمراض الكلي والسرطان والكبد بعد أن أصبحت الزراعات في المحافظة تسقي في معظم القري بمياه الصرف الصحي, أما الاسمدة فقد عمد النظام السابق إلي حرمان الفلاح أيضا منها في ظل منظومة ممنهجة للقضاء علي الفلاحة في مصر فهل يعقل أن يصرف السماد لمالك الارض الزراعية وليس مؤجرها ليقوم المالك بدوره ببيعه في السوق السوداء لكي لا يستطيع المؤجر الزراعة بالشكل الصحيح فيكون نصيب مصر من الانتاج القومي الزراعي هزيلا للغاية وحول هذه القضية المهمة يؤكد الدكتور محمد ابراهيم عويس أمين حزب التجمع ببني سويف أن مشكلة التعليم الكبري تكمن في التسرب من المدارس بسبب الفقر الاجتماعي داخل قري بني سويف فوفقا لتقارير التنمية البشرية الصادرة عن مجلس الوزراء وصلت نسبة الامية بالمحافظة الي24% وهي أكبر نسبة أمية في الجمهورية حيث يقوم ولي الامر بإخراج أبنائه من المراحل التعليمية المختلفة لمساعدته في الزراعة أشارت الشيماء محفوظ ناشطة حقوقية إلي معاناة الاهالي والاطفال من الاهمال الجسيم في بني سويف الذي تمارسه مديرية الصحة في بني سويف بداية من الوحدات الصحية المليئة بالثعابين والفئران مرورا بالوحدات المطورة داخل القري التي لايوجد بها طبيب ومصل وانتهاء بالمستشفيات التي تتهدم فوق رؤوس المرضي بها والأسرة التي تستقبل القطط السمان عليها فضلا عن نقص الأجهزة الطبية الحاد خاصة في حالات الحوادث مرورا بارتفاع نسبة الوفيات بين الرضع داخل ملاجئ اللقطاء التابعة لمديرية الصحة دون معرفة السبب فضلا عن النقص الدائم في طعوم الاطفال ومافيا الاطباء أصحاب العيادات الخاصة الذين لا يجدون من يردعهم من قبل الصحة وقال الدكتور حسين فوزي إخصائي أشعة: مشروع النظافة في بني سويف يحتاج للنظافة بالفعل فهذا المشروع يضم مئات السيارات والاف العمال ويجمع ملايين الجنيهات من الاهالي والمصانع في مقابل جمع القمامة وبالفعل يعمل المشروع جاهدا علي جمعها من البيوت لتخزينها في جبال أمامها و انتشرت الحشرات والآفات والثعابين والفئران داخل مدينة بني سويف خاصة في المناطق الراقية وكأنه تحد واضح للأهالي الذين خرجوا في وقفات احتجاجية عديدة ضد مسئول النظافة بالمحافظة دون جدوي بعد أن أكلت الحيوانات الضالة المتجمعة علي جبال القمامة بالمحافظة قدم أحد الاطفال أثناء خروجه من احدي المدارس الخاصة بحي الرمد