أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن ارتفاع القتلي الذين سقطوا امس بنيران الجيش السوري إلي85 شخصا. ونقلت قناة( الجزيرة) الفضائية عن الهيئة العامة للثورة قولها إن القتلي معظمهم في درعا وريف دمشق وحمص. وكانت الشبكة السورية لحقوق الانسان قد أعلنت عن سقوط45 قتيلا معظمهم في درعا وريف دمشق ودير الزور. وصعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لهجته تجاه سوريا, وقال في تصريحاته أمس ان إدارة الأسد اصبحت تهدد تركيا وامنها, وان اي قوات سورية تقترب من حدودنا سنتعامل معها كهدف عسكري. وأعلن اردوغان ان بلاده ستدعم الشعب السوري حتي سقوط نظام بشار الأسد, واصفا الأخير ب الديكتاتور الدموي. وأكد اردوغان ان الطائرة التركية التي اسقطها النظام السوري استهدفت في الاجواء الدولية, كلام اردوغان جاء في سياق خطابه عن التوترات الراهنة مع سوريا امام كتلته البرلمانية أمس. واضاف ان تركيا لن تقف مكتوفة الايدي تجاه مايحدث, مبينا ان الإدارة السورية ظالمة ومستبدة, وقال إن بشار الاسد حاول المراوغة ولم يف بوعوده في تطبيق خطة عنان, وطالب كذلك الاحزاب السياسية التركية بعدم التماس الاعذار لإدارة الاسد. وقال سيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي إنه لا يمكن حل المشكلة السورية إلا بناء علي الحوار السوري الداخلي, أي بين الطرفين المتنازعين. وأعاد ناريشكين- الذي يزور بيلاروسيا حاليا- إلي الأذهان بأن مجلس الدوما الروسي سبق له أن تبني في فبراير الماضي بيانا بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.. لافتا إلي أن التوتر في سوريا يثير القلق. وتابع إننا رفضنا قبول مواقف بعض الدول ضد سوريا.. كما أننا نحذر بشتي الوسائل الأسرة الدولية من استخدام القوة علما بأن ذلك قد يزيد من التوتر ويؤدي إلي نشوب حرب أهلية. ومن جانبه علق القائد العام السابق للقوات الجوية الروسية الجنرال بيوتر دينيكين علي تطورات أزمة الطائرة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية. وقال دينيكين في تصريحات نشرتها صحيفة( نيزافيسميايا جازيتا)الروسية في معرض متابعتها لتطورات أزمة الطائرة إن اختراق المقاتلة التركية للاجواء السورية, لم يكن مجرد صدفة أونتيجة لخطأ عابر بل تنفيذا لمهمة استطلاعية. وأعرب دينيكين عن قناعته بأن الأتراك أرادوا من تلك الطلعة معرفة أسرار منظومة الدفاع الجوية السورية وتحديد مواقع محطات الرادارات والمجال الجوي, الذي تعطيه الرادارات ومنظومة الاتصالات بين وسائل الرصد ومقرات القيادة ومنصات إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات. وأشار إلي التضخيم المتعمد لهذا الحادث, حيث تنعقد اجتماعات تشاورية علي مستويات مختلفة, وثمة دعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الامن, إلا أن الغرب لم يحرك ساكنا عندما أسقط الأمريكيون طائرة ركاب إيرانية فوق المياه الدولية في الخليج العربي وعندما أسقط الأوكرانيون طائرة ركاب روسية.