أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل 9 أشخاص برصاص قوات الأمن والجيش السوريين في حصيلة أولية صباح الإثنين ، غالبيتهم في مدينة حمص السورية ، فيما اكدت وزارة الخارجية التركية على انها علقت أنشطة سفارتها في العاصمة السورية دمشق الاثنين. وكان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أعلن عن مقتل 70 شخصا الأحد جراء استمرار قصف الجيش السوري لعدة مدن في مقدمتها ريف دمشق وحلب وحمص ودرعا وحماة وإدلب مشيرا إلى أن القصف الجوي والبري مازال مستمرا على أحياء حمص وحماة وسط انتشار القناصة على أسطح المنازل . وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد ، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. من ناحية اخرى ، اكدت وزارة الخارجية التركية انها علقت أنشطة سفارتها في العاصمة السورية دمشق الاثنين مع زيادة تدهور الوضع الامني في سوريا. وفي العام الماضي قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للرئيس السوري بشار الاسد ان عليه ان يتنحى بعد ان نفد صبره من رفض صديقه القديم انهاء الحملة التي تشنها قواته على انتفاضة شعبية ضد حكمه. وفي الاسبوع الماضي طلبت وزارة الخارجية التركية من كل المواطنين الاتراك في سوريا العودة الى الوطن بأسرع وقت ممكن قائلة انها تعتزم اغلاق القسم القنصلي لسفارتها بدمشق وهو ما فعلته بالفعل يوم 22 مارس اذار. وسحبت أنقرة كل موظفي السفارة وعلى رأسهم السفير الذي كان قد عاد مؤخرا الى سوريا بعد ان كان أستدعي لانقرة طوال عدة شهور مع تدهور العلاقات مع حكمة الاسد. وتوفر تركيا ملاذا لاكثر من 16 ألف لاجيء سوري فروا من العنف في بلادهم كما تأوي جنود الجيش السوري الحر المعارض وتسمح للمعارضة السورية بالالتقاء بانتظام في اسطنبول. ومن المقرر في الاول من ابريل نيسان ان تستضيف تركيا اجتماعا لاصدقاء سوريا الذي يضم في معظمه حكومات غربية وعربية لبحث سبل زيادة الضغط على الاسد لوقف حملته العسكرية التي انزلقت خلالها البلاد نحو الحرب الاهلية.