بعد إعلان فوز الدكتور محمد موسي كأول رئيس للجمهورية الثانية تسابق نجوم الفن والإبداع لإعلان ردود افعالهم ومطالبهم من الرئيس الجديد الذي جاء ولأول مرة تعبيرا عن إرادة شعبية خالصة. يقول الفنان عزت العلايلي لابد من وجود رؤية فنية وأخلاقية واجتماعية بجانب الفنون والآداب ولكي نصل الي هذه المرحلة لابد من الاهتمام بالموارد الاقتصادية والتقاليد الاجتماعية, واعتقد انه ستكون هناك أسس لحرية الفكر والإبداع سواء السينما او التليفزيون او المسرح. وقال المخرج عثمان ابولبن لابد من عودة الأمن سريعا إلي شوارع وربوع مصر لأن هذا هو أساس الاستقرار الاقتصادي وتحسن المستوي المعيشي ولابد من الانتهاء من وضع الدستور ولا ننتظر طويلا بالدستور المكمل ويضيف قائلا ان هذه الخطوات العاجلة هي أساس نهوض الفن والابداع والثقافة والاقتصاد. ويقول المخرج حسني صالح بعد إعلان الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر لابد من التفكير أولا بعودة مصر الي ريادتها في المنطقة, لأنها كانت علي وشك الانهيار اقتصاديا وتعليميا وثقافيا لذلك لابد أولا من النهوض بها في جميع المجالات لتسترد مكانتها وسط شعوب العالم المتقدمة والمتطورة كذلك لابد من عودة الطمأنينة للشارع المصري أولا قبل التفكير في اي شيء لان عودة الأمن للشارع يجعل كل مصري يهتم بمصلحة البلد دون النظر للمصلحة الشخصية. ويطالب الفنان احمد عيد بحرية الابداع وعدم الحجر علي الرؤي لأننا عشنا سنوات طويلة نعاني من عدم الحرية في الثقافة والإبداع لذلك فإن الدكتور محمد مرسي مطالب بالنظر للفن والثقافة علي انهما حجر الاساس في بناء الشعوب وعدم المساس بحرية الفن والثقافة التي تقدم دون ابتذال. قال الدكتور عماد سعيد رئيس قطاع الفنون الشعبية ان رئيس مصرليس ملهما من السماء, إنما هو معبر عن رؤيتنا كشعب, وأننا أتينا به للعمل لا ليحكم شعبا هو بالضرورة أكبر منه ومن أي رئيس, وعلي الرئيس أن يعي في كل لحظة أنه عرضة للحساب والمساءلة فيما يتعلق بالشأن الثقافي يري سعيد ضرورة أن يكون هناك وعي بمعني الثقافة وإدراك أنها المحرك الحقيقي لأي مجتمع من المجتمعات, وإلا أصبح هو والعدم سواء, فالثقافة ليست هي المسرح أو السينما او القصيدة والقصة, إنما كل هذه نظائر وتجليات الثقافة بمعناها الحقيقي وليس لأي رئيس أو لأية سلطة أو نظام أن ينظر للثقافة علي أنها شئ هامشي, بل هي جوهر ومتن الوجود الإنساني, وهذا كله لابد أن يتجلي في استراتيجية وخطط وبرامج وليس في شعارات تصوغها النخبة علي هواها إرضاء للسلطة. وقال المؤلف يسري الجندي انه توجد عدة نقاط ايجابية في اختيار محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية واهمها ان الشعب المصري لاول مرة استطاع ان يخوض انتخابات رئاسية نزيهة بعيدا عن التزوير والمخالفات وهذا ظهر جيدا في قلقه وتوتره علي مستقبل مصر قبل اعلان النتيجة الانتخابية النهائية بدقائق قليلة وهذا مشهد يدل علي حب الشعب المصري لوطنه الحبيب. إعلانه بصراحة انه لاعودة للوراء وهذا يضع الرئيس الجديد أمام مسئولية شعبية كبيرة وتري لبني عبد العزيز ان الشعب المصري سعيد باختياره لاول مرة رئيس جمهورية منتخب ومرسي اصبح رئيسا بشكل ديمقراطي حضاري ويجب علي الاقلية ان يرضوا باراء الاغلبية ولكنها تخشي ان يتم تقييد حرية الفن والابداع في ظل حكم ديني لان الفنان او المبدع اذا شعر بانه يوجد حجب علي حريته او فنه سيموت فالفنان مثل الطائر الذي يحلق في الفضاء الواسع واذا دخل القفص يموت ببطء وهذا لا يصح ان يكون مستقبل الفنانين مشيرة الي ان مستقبل الفن مجهول ويوجد عليه كثير من علامات الاستفهام لانه عندما تتدخل الدولة او الدين في الفن والابداع فهذه القيود تقتل الوجود الفني. وقال نقيب المهن التمثيلية اشرف عبدالغفور بعد عقود طويلة اصبح لمصر الآن رئيس منتخب والتهنئة ليست للرئيس انما للشعب الذي سار في ركاب الدول المتحضرة التي تختار رؤساءها. الصناديق هي التي حددت النتيجة, وإذا كنا نتحدث عن ديمقراطية حقيقية فعلينا جميعا أن نقبل نتائج الفرز, وننتظر ونري وأنا شخصيا لدي شعور بالتفاؤل ويأتي من النتيجة نفسها ولا أخشي أن تكون الدولة بمرجعية دينية فمصر ليست أفغانستان, أو الصومال, أو باكستان, حتي وقت الحكم الفاطمي لم يستطع أي حاكم تغيير الشخصية المصرية, بل الحكام تغيروا, ويجب أن يسارع الدكتور مرسي في طمأنة المصريين فهو لن يحكم فقط13 مليونا الذين انتخبوه, لكنه سيحكم أكثر من26 مليونا ممن لهم حق التصويت, وأكثر من30 مليونا ليس لهم هذا الحق, ولكنهم جميعا لهم الحق في الحياة في دولة مدنية حديثة. قال د.سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: أتمني للدكتور محمد مرسي التوفيق لأن المرحلة صعبة, وحجم المشاكل كبير, وأدعو كل المصريين إلي التعاون, والعمل معه, كما ادعوه بالوفاء بتعهداته خاصة فيما يخص الحريات العامة, وحرية الابداع والالتزام بوثيقة الأزهر, وأن يفتح الآفاق أمام المصالحة الوطنية مع كل التيارات, خاصة أن المجتمع المصري انقسم بشكل حاد في هذه الانتخابات, كما ادعوه إلي الإعلان بشكل واضح عن قطع علاقته بجماعة الإخوان المسلمين, وتقديمه لاستقالته منها, ومن حزب الحرية والعدالة, واحترام الأسس الديمقراطية, واعتقد أن الاختبار الأول للرئيس هو احترام الدستور, والقانون ففي الوقت الذي يطالب الحكام محكوميهم باحترام القوانين, نري الشعب يطالب الحكام باحترام الدستور والقانون, والحفاظ علي شكل مصر وهويتها الثقافية, كما نطالب الرئيس بعدم الجور علي شكل الدولة, وعدم التدخل في الهيكل الاداري لها, وتغيير قواعد الترقية وغيرها, كما نطالبه بأن يتعهد بشكل مبدئي للشعب بأن يحافظ علي تعدد ألوانه, وتنوعها والتراث الحضاري العريق الذي امتد عبر7 آلاف عام, وأن يحافظ علي تماسك القوات المسلحة, وأن يتحول من كونه زعيما برلمانيا للمعارضة والإخوان في مجلسي2000 و2005 إلي رئيس لكل المصريين الذين اعطوا درسا للعالم في احترام القانون, وقرارات اللجنة العليا للانتخابات, واعتقد أن الاختبار صعب علي الجميع, ويجب أن نغلب مصلحة الوطن علي المصالح الشخصية. أما بالنسبة للرقابة علي المصنفات الفنية فأنا أطالب بعدم تدخل أي جهة في عملها, والحفاظ علي دورها القانوني, وأي رغبة في التعديل يجب أن تكون عن طريق القانون, وهناك رؤساء تغيروا, ولم يغيروا في قانونها, بل نحن نرغب في مزيد من الحريات للفنانين, والمبدعين, مزيد من التعدد ومزيد من الحريات بشكل عام.