لم تعد مدينة اسوان الجميلة كسابق عهدها عندما كان التسوق داخل اسواقها خاصة السوق السياحية القديمة متعة لاتضاهيها متعة أخري فقد اختلط كل شيء حتي اصبح المرور في سوق السيل أو الحارث والشواربي وسعد زغلول مغامرة غير محسوبة. فالأمن مجرد ديكور لايتدخل لمنع محاولة التحرش حتي لو كانت لفظية والمرافق ومسئولو الاحياء في غيبوبة كاملة وكأنهم ينتظرون الإعلان عن اسم الرئيس القادم مما جعل الوضع العام في شوارع اسوان لايسر الزائرين أو حتي أهالي المدينة فقد مل المواطنون من هذا الحال المتردي واصبحوا في حالة يأس من عدم تدخل أي مسئول يعيد الهيبة لشوارع المدينة. وقال المهندس حمدي عبدالشافي ان شوارع المدينة كانت وحتي قبل الثورة نموذجا للنظافة والنظام علي عكس هذه الايام التي تحولت فيها لمقالب من القمامة وعشوائيات وباعة جائلين احتلوا نهر الطريق والأرصفة وتكرموا بالسماح للمواطنين بالمرور في شريط عرضه متر واحد ناهيك عن الألفاظ البذيئة ومحاولات التحرش التي تحدث ويضيف عبدالشافي ان هناك شوارع وسويقات تم تطويرها بمئات الألوف من الجنيهات وبينها الشواربي القديم في مدخل الكورنيش والسوق السياحي ومنطقة الطابية وللأسف دمرتها امبراطورية الباعة الجائلين وقضت تماما علي اللوحات الفنية والجداريات التي تحولت الي فاترينات عرض للبضائع. ويتساءل اصولي مرعي بالمعاش عن غياب الوجود الأمني ورجال الأحياء في الاسواق قائلا: قلبي ينزف دما علي ما اشاهده يوميا في السوق السياحية التي من المفروض ان تكون عنوانا للسياحة في اسوان فقد اغتال الباعة من مختلف المحافظات الارصفة والطرق وشنوا هجوما علي الاماكن المطورة التي تكلفت الملايين واصبحت السوق والشواربي معارض لباعة الطماطم والخضراوات والفواكه في ظل غياب تام وصمت مطبق للاجهزة المسئولة ويطالب مرعي المحافظ اللواء مصطفي السيد بالتدخل بتكليف اجهزة الامن بإعادة الانضباط والنظام لشوارع المدينة وحتي لا نفاجأ يوما ما بكارثة يكون طرفها سائح اجنبي لتقضي علي البقية الباقية من ا لسياحة. وقال عبدالرحمن حنفي موجه بالتعليم يبدو ان الامن وشرطة الرافق والمحليات تنتطظر الرئيس القادم لتوجه عملها طبقا لما يريد فقد عادت اسوان سنوات كثيرة للخلف بسبب ما يمارس فيها من اعمال تعديات علي الشوارع والارصفة لدرجة ان المواطن يجد نفسه محاصرا بين امبراطورية الباعة الجائلين التي يتردد ان من بينهم من يحمل السلاح ويتحدي القانون في حالة الاقتراب منه. أما محمد حساني نائب رئيس الوحدة المحلية لمدينة ومركز اسوان فقال ان هناك بالفعل تجاوزات متعددة بالاسواق والشوارع حدثت خلال الفترة الاخيرة ولكن علي حد قوله الامر ليس مسئولية الاحياء فقط ولكن هناك مسئولية مشتركة مع شرطة المرافق ورجال الامن خاصة ان هناك باعة جائلين بحوذتهم اسلحة بيضاء ولايستطيع موظفو الاحياء مواجهتهم دون سند من الامن وقال انه يعد اهالي اسوان بأن تكون هناك معاملة حازمة مع كل من يخالف القانون ويتعدي علي حرم الشارع بشرط ان يعود الأمن معافي وهو ما نتمناه قريبا.