انتقدت الأحزاب المدنية خطاب الدكتور محمد مرسي, مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة, ووصفته بأنه محاولة لتسخين الشارع المصري ضد المجلس العسكري, وقالت إنه يكشف عن تخبط وارتباك جماعة الإخوان المسلمين. وأكدت أن الدولة المدنية تقوم علي أساس احترام أحكام القضاء, في الوقت الذي لا يحترم هذه الأحكام ويقوم بالضغط الشعبي علي الشارع المصري للانقضاض والتمرد عليها.. ووصف حسام الخولي السكرتير العام لحزب المساعد لحزب الوفد خطاب الدكتور محمد مرسي, مرشح جماعة الإخوان المسلمين, للانتخابات الرئاسية بأنه متناقض ويسعي إلي ضرب السلطة القضائية في مقتل, وتساءل: كيف يطالبمرسي بعدم تنفيذ واحترام قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان, والدولة المدنية الديمقراطية الحديثة تقوم علي أساس احترام أحكام القضاء؟!. وقال الخولي لالأهرام المسائي: إنمرسييعطي مثالا للمصريين بعدم تنفيذ أحكام القضاء, والتمرد عليها, وبالتالي سنصبح في غابة إزاء ما يفعلهمرسي. فيما وصف الدكتور أحمد سعيد, رئيس حزب المصريين الأحرار, بأنه محاولة تسخين للشارع المصري, ضد نتيجة الانتخابات, واستنكر قائلا:ما الهدف من تصريحاته غير أنها دعاية انتخابية, لماذا يأتي الان ويقول مثل هذا الكلام, كما أنه لا يصح أن يطالب بإسقاط ميدان التحرير من خلال انقلاب فئة علي أخري. أضاف: نحن كحزب لم نعلن تأييدنا لأي من مرشحي الرئاسة المنافسين, ولكنا نحترم النتيجة النهائية سواء كانت في صالحمرسيأوشفيق, وقال إن الحزب سيعقدا مؤتمر اليوم للرد علي تصريحاتمرسي. بينما وصف الدكتور رفعت السعيد, رئيس حزب التجمع, خطابمرسيبأنهعبث وحلم مكذوبوالقوي السياسية والثورية التي شاركتها في المؤتمر أكثر عبثا ووهما منه, مع الاحترام الكامل لهم, وقال إنهم يبيعون أنفسهم للوهم, وأن وعودمرسيكلام في الهواء. وقال الدكتور عماد جاد عضو الهيئة العليا الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن خطابه يكشف عن تخبط وارتباكمرسيوجماعة الإخوان المسلمين, نتيجة استباقه لإعلانه أنه رئيس مصر القادم بعد6 ساعات من إغلاق صناديق الانتخابات, وقبل قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة. فيما قال عادل عفيفي, رئيس حزب الأصالة السلفي, إنه خطاب جيد ومطمئن للشعب المصري, وكذلك للرد علي الحركات المعادية التي تعلن أن الإخوان يريدون التكويش علي كل مقاليد السلطة في مصر. أضاف: نحن مرسي, ونرفض الابتزاز الذي تقوم به بعض القوي السياسية الأخري للحصول علي جزء من كعكة المناصب في مؤسسة الرئاسة, والتي تريد تحويل الدولة المدنية إلي علمانية وتجني علي التيار الإسلامي بأكمله.
