قرر الائتلاف الوطني العراقي تشكيل لجنة لبحث آليات اختيار رئيس الوزراء المقبل. وذكر بيان للمجلس الاعلي الاسلامي العراقي أن مكتب عمار الحكيم رئيس المجلس شهد أمس اجتماعا موسعا لكتلة الائتلاف الوطني العراقي. وتمت خلاله مناقشة الحراكات السياسية المختلفة, وخاصة مسألة تشكيل الحكومة المقبلة. وأضاف البيان' تمخض عن الاجتماع تشكيل ثلاث لجان هي لجنة لوضع آلية اختيار رئيس الوزراء ولجنة كتابة البرنامج الحكومي ولجنة لاستمرارية البناء المؤسساتي للائتلاف الوطني العراقي'. وأشار البيان إلي انه' جري التأكيد خلال الاجتماع علي ان الائتلاف الوطني العراقي يقف علي مسافة متساوية من جميع الكتل الفائزة ولاتوجد أي اتفاقات مكتوبة مع أي طرف'. وأكد الائتلاف الوطني- فيما يخص تفسير المحكمة الاتحادية للكتلة الفائزة الاكبر التي تكلف بتشكيل الحكومة' انه ملزم لجميع الكتل الفائزة وما دامت هذه الكتل متقاربة في نتائجها فلا يمكن لكتلة ان تشكل الحكومة بمفردها'. من جانبه, أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن أمل بلاده في تشكيل حكومة عراقية تتسع لمختلف الأطياف وتحتضن جميع أبناء الشعب بأسرع ما يمكن. علي صعيد الملف الأمني المتدهور بدأت قوات الامن العراقية اجراءات امنية مشددة في بعقوبة, كبري مدن محافظة ديالي, والاقضية المجاورة لمطاردة تنظيم القاعدة اثر تفجيرات دامية الاسبوع الماضي اسفرت عن مقتل52 شخصا.وقال مصدر امني في شرطة ديالي ان' قوات من الشرطة والجيش بدأت اجراءات امنية مشددة منذ صباح الاثنين في بعقوبة(60 كم شمال شرق بغداد) والمناطق المحيطة بها لمطاردة تنظيم القاعدة وفرض الامن'.واوضح ان' قواتنا وعددها نحو39 الفا من الشرطة والجيش انتشرت في بعقوبة والاقضية المحيطة واقامت نقاط تفتيش علي جميع الطرق الرئيسية والفرعية' مشيرا الي ان الخطة' تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية الي الاحياء والابقاء علي منفذ واحد لكل منها'. ووزعت السلطات اسماء مطلوبين علي جميع الحواجز الثابتة والمتحركة. وبدأت الأجهزة الأمنية العراقية أمس بتنفيذ عمليات أمنية في مدينة بعقوبة والأقضية والقري التابعة لها إثر التدهور الذي طرأ علي الملف الأمني في المحافظة في الأيام الماضية وقال حافظ عبد العزيز معاون محافظة ديالي العراقية- في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي أمس- إن هناك إجراءات أمنية تم اتخاذها, شملت اعتقال بعض المشتبه بهم وإغلاق عدد من الطرق الرئيسية, موضحا أن' الفعاليات الأمنية الحالية جاءت علي خلفية تفجيرات الخالص وبعقوبة حيث تضمنت هذه الإجراءات تحديد السير داخل المدينة, فضلا عن اعتقال بعض المشتبه بهم بتهم الإرهاب'.