غداة اجتماع مرتقب بين زعيم ائتلاف دولة القانون و رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي و زعيم القائمة العراقية إياد علاوي في بغداد الليلة قبل الماضية. كشفت مصادر في القائمة العراقية واطلعت علي مادار في الاجتماع ان المالكي عرض التنازل عن منصب القائد العام للقوات المسلحة والتخلي عن المستشارين الذين عينهم من حزب الدعوة, وفي امانه مجلس الوزراء اضافة الي التخلي عن الكثير من صلاحيات رئيس الوزراء المالية والاقتصادية مقابل ان يستمر في منصب رئيس الوزراء. واضافت المصادر ان تمسك المالكي بنصبه هو العقبه الأساسية أمام تشكيل الحكومة الجديدة مؤكدة ان القائمة العراقية لن تتنازل عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة الجديدة وان اي تنازل منها يعد خيانة للناخب العراقي الذي صوت لها في انتخابات السابع من مارس الماضي. واشارت المصادر الي ان الطرفين اتفقا علي تشكيل لجنتين تختص الاولي بوضع برنامج حكومي لبناء الدولة ومرافقها خلال الاعوام المقبلة, بينما تختص اللجنة الثانية بوضع آلية اختيار رئيس الوزراء.. موضحا ان الطرفين اتفقا علي ان يعاودا اللقاء مجددا بعد يومين علي امل مناقشة ما تم التوصل اليه من خلال اللجان. وقال بيان للمكتب الإعلامي للمالكي ان زعيم ائتلاف دولة القانون, و رئيس كتلة العراقية أكدا ضرورة اعتماد التحالفات السياسية مبدأ مشاركة الجميع في تشكيل الحكومة الجديدة. وقال البيان إنه جري خلال اللقاء, الذي حضره أعضاء من ائتلاف دولة القانون, التأكيد علي ضرورة أن تعتمد التحالفات السياسية بين الكتل النيابية الفائزة بالانتخابات علي مبدأ مشاركة جميع الكتل في حكومة الشراكة الوطنية بما يعزز الوحدة الوطنية. وأضاف البيانأنه تم أيضا الاتفاق علي تكثيف الحوارات بين الكتل السياسية من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة والاتفاق علي الرئاسات الثلاث قبل انعقاد جلسة مجلس النواب. وعقب الاجتماع اجري علاوي اتصالات هاتفية مع عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلي ومقتدي الصدر زعيم التيار الصدري ومسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق واطراف اخري اطلعها علي ما دار في الاجتماع المغلق.