قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل أمس عقوبات جديدة ضد النظام السوري وتتمثل في تجميد أموال كيانين مؤيدين للنظام, بالاضافة إلي ثلاثة أشخاص آخرين سوف يتم. بالاضافة إلي تجميد أموالهم, حظر دخولهم إلي أراضي الاتحاد الأوروبي, علي ان يتم الكشف عن أسماء هؤلاء في الجريدة الرسمية اليوم. وقالت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الاوروبي, كاترين آشتون تعقيبا علي هذا القرار إن العقوبات الجديدة تستهدف النظام السوري وليس المواطنين, موضحة ان الاتحاد سيواصل ممارسة ضغوطه في هذا الاتجاه, طالما تتواصل أعمال القمع. وحذر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من أن يؤدي العنف في سوريا إلي أزمة في المنطقة كلها, وقال إن هناك مؤشرات أولية تدعو للقلق من أن ينتقل العنف الحالي في سوريا إلي دول مجاورة مثل لبنان. وقال فيسترفيله في تصريح أمس نحن نري أن هناك خطرا حقيقيا لاندلاع حريق شامل( في المنطقة), مشيرا إلي أن حكومة بلاده تدعم بقوة خارطة السلام التي تقدم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان, وناشد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقف العنف. وأكدت فرنسا أن مواصلة السلطات السورية لأعمال العنف والقمع الدموي وخاصة المجزرة الجديدة التي وقعت ببلدة طمنات الغاب تدل مجددا علي ازدواجية النظام السوري الذي وعد بالتزامه بوقف العنف وسحب القوات من المدن السكنية والتوقف عن القصف. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي عقد أمس إن بلاده تطالب مراقبي الأممالمتحدة ب أكبر قدر من اليقظة في مهمتهم الحالية بسوريا وفقا لخطة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي أنان. وشدد المتحدث علي الحاجة العاجلة إلي نشر المراقبين لكي يتمكن المجتمع الدولي من معرفة واقع ما يجري علي الأراضي السورية وبدقة مع عدم استغلال النظام السوري لوجود المراقبين من خلال السعي لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية. ومن جانبه, أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك إلي سوريا كوفي أنان تواجه أزمة كبيرة. وشدد غليون حسبما أفادت قناة( العربية) الإخبارية أمس علي ضرورة إيجاد خطة بديلة للضغط علي الحكومة السورية قبل انتهاء المدة التي حددها أنان, مشيرا إلي أن استمرار الموقف الضعيف للمجتمع الدولي إزاء العنف في سوريا يؤدي إلي طريق مسدود. من جانبه, قال السفير الروسي في فرنسا, الكسندر أورلوف إنه لا تزال هناك فرص لإنجاح خطة أنان, مؤكدا أنها قد تكون الفرصة الأخيرة لسوريا, مشددا علي أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لتجنب فشل هذه الخطة.