اتهمت السعودية أمس الرئيس السوري بشار الأسد بمحاولة اشعال حرب طائفية في كل من سوريا ولبنان, فيما دعت روسيا لوقف العنف الدائر في سوريا ودعم خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان, في الوقت الذي جمدت فيه سويسرا16.6 مليون يورو لمقربين من الأسد. فقد اتهم الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية النظام السوري بالسعي لتحويل الصراع في سوريا الي صراع طائفي, محذرا من أن هذا الأمر يهدد بحرب أهلية ليس في سوريا فقط, ولكن في لبنان أيضا, كما يهدد التعايش والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. وقال- في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يزور السعودية حاليا لحضور الاجتماع الثاني للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للامم المتحدة المنعقد في جدة- إن إقامة منطقة عازلة في سوريا هي مسئولية مجلس الأمن من أجل توفير منطقة آمنة لحماية المدنيين السوريين النازحين والفارين من عمليات القتل والعنف والذين لاتتوافر لهم أي أسلحة للدفاع عن أنفسهم بينما يستخدم النظام السوري كل أنواع الأسلحة. وأعرب الفيصل عن دهشته من أن النظام السوري يقبل المبادرات العربية والدولية ولكنه يماطل ولاينفذ أي منها, مرجعا ذلك إلي انه يرغب في كسب الوقت والاستمرار في محاولة القضاء علي الانتفاضة الشعبية السورية باستخدام وسائل البطش والعنف. من جانبها, أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرار مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بشأن مجزرة الحولة في سوريا يخرج عن إطار تفويض المجلس الأممي لحقوق الإنسان ويخالف في الواقع بيان مجلس الأمن الدولي الصادر في27 مايو الماضي. وجاء في بيان صادر عن الخارجية أمس الأحد, أن ما يثير القلق هو محاولات بعض الدول تحديد المسئولين عن أحداث الحولة دون انتظار نتائج عمل بعثة المراقبين الأممية, وكذلك استغلال هذه المأساة في مصالحها لإفشال خطة المبعوث الأممي العربي إلي سوريا كوفي أنان. وأكدت روسيا مجددا أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة السورية يتمثل في وقف العنف ودعم خطة أنان. يأتي ذلك في الوقت الذي جمدت سويسرا أخيرا مبلغ20 مليون فرنك سويسري16.6 مليون يورو إضافية يعود لمقربين من الرئيس السوري بشار الأسد, بحسب ما قالته متحدثة باسم السلطات السويسرية لصحيفة ان زد زد أم سونتاج, وقالت المتحدثة باسم أمانة الدولة للشئون الاقتصادية ماري افيت ردا علي سؤال للصحيفة: في سويسرا تم في الأسابيع الماضية تجميد20 مليون فرنك تعود لمقربين من الديكتاتور السوري بشار الأسد, وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن مجمل الارصدة ارتفع بذلك70 مليون فرنك سويسري(58.2 مليون يورو) من مجمل الأموال السورية التي جمدتها برن في حسابات سويسرية. وفي أنقرة, طالبت تركيا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة في مجزرة الحولة. في الوقت نفسه, رحب تيار التغيير الوطني السوري بالقرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الذي عقد في الدوحة, مؤخرا بما في ذلك دعوته لمجلس الأمن الدولي تطبيق خطة أنان في سوريا وفق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. كما رحب بمطالبة المجلس الوزاري العربي كلا من مجلسي إدارة منظمة الاتصالات الفضائية العربية عرب سات والشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات وقف بث القنوات التلفزيونية والإذاعية السورية التي لا تبث الأكاذيب حول ما يجري في سوريا فحسب بل تقوم بأعمال التحريض علي قتل المدنيين العزل علي مدار الساعة وتستخدم خطابا يزدري المعايير واللوائح الإعلامية الدولية المعمول بها وذلك وفقا لما جاء بالبيان. بينما استنكر أبناء الجولان السوري المحتل قرار مجلس جامعة الدول العربية وقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية علي قمري نايل سات وعرب سات