ألف باء العمل الإداري في مجال سفريات فرق كرة القدم أن يتم حجز عودة الفريق علي مراحل, بحيث يكون هناك حجز بعد الدور الأول وآخر بعد دور الثمانية, وثالث بعد الدور قبل النهائي, ورابع بعد المباراة النهائية. ويأتي ذلك طبقا للنتائج في البطولة أو الدورة المجمعة , ولكن العباقرة في المنتخب الأوليمبي يرون أنفسهم فوق القانون وفوق النظام وفوق اللجنة المؤقتة لدرجة أنهم حجزوا تذاكر العودة للقاهرة بعد نهاية دورة تولون, وكأن الجهاز الفني ضمن أن يلعب المباراة النهائية! الوقائع تؤكد أننا أمام جهاز فني يري نفسه أكبر من الجميع ويتصرف بما يخالف اللوائح والقوانين وأيضا الأخلاقيات.. وإذا كانت المخالفات المالية في سفرية فرنسا يمكن حلها بتحميلها علي المتسببين فيها, فإن الذي لايمكن السكوت عليه تعريض سمعة مصر للخطر, والتفريط في منتخب كان من الممكن أن يظهر بشكل مشرف في دورة لندن الأوليمبية هذا الصيف.. و أظن أن هذا الجهاز الفني الحالي غير قادر علي تحقيقها, ولكن من يتخذ القرار الواجب في مثل هذه الظروف ؟! وما تمادي الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي في تصعيد انتهاكاته لكل شيء إلا لأنه لم يجد من يرده عندما أخطا وخالف, بل وجد الأيدي الحانية تستقبله وتوقع عقوبات شكلية تم إلغاؤها بعد ساعات من صدورها في تحايل مريب واستغلال فلولي للثغرات علي أساس أن البيت بيتهم والدفاتر دفاترهم! نحن باختصار أمام جهاز يعيش سنوات الضحك الذقون حتي أنه قال في تصريحاته بعد الخروج من دورة تولون إن الفريق ظهر بمستواه الحقيقي في المباراة الأخيرة أمام اليابان وكان من الممكن أن يخرج فائزا بعدد وافر من الأهداف, مشددا علي أنه استفاد كثيرا من البطولة بمواجهة أكثر من مدرسة مختلفة وكان الأقرب للاستمرار في الأدوار النهائية مؤكدا أن جو تولون يتشابه مع جو لندن, آملا في تصحيح الأخطاء وعلاج السلبيات في الفترة المقبلة.. وهذا كلام هواة لا كلام مدربين يمكن أن نضع ثقتنا فيهم.. ومنه لله السبب فيما وصل إليه منتخب الأمل! [email protected]