نجح «هاني رمزي» المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي في رسم البسمة علي شفاه المصريين بعد أن حجز لمصر بطاقة التأهل لأولمبياد لندن 2012 عقب الفوز الذي حققه علي السنغال بهدفين نظيفين حملا إمضاء كل من أحمد شرويده وصالح جمعة ليفي بوعده الذي قطعه علي نفسه بتقديم أقصي جهد لتحقيق حلم غياب مصر عن الدورات الأوليمبية لمدة 20 عاما. أدرك هاني رمزي منذ تولي مهمة تدريب المنتخب الأوليمبي أن الطريق إلي أولمبياد لندن يجب أن يكون بالانضباط فمثلما استبعد من قبل كلا من عمر جابر ومحمد إبراهيم العام الماضي لخروجهما من المعكسر بدون إذن ورفض أيضا سفر كل من محمد أبو جبل وصلاح سليمان بعد المشادة التي نشبت بينهما وتم استبعادهما من قائمة المنتخب. وخسر رمزي مجهود «أحمد صبحي» لاعب إنبي من حساباته الذي سقط في اختبار المنشطات في مباراة الزمالك في نهائي كأس مصر واضطر الجهاز الفني لعدم إشراكه في أي من مباريات المنتخب الأوليمبي. ولم يتأهل منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم إلي الأولمبياد منذ 20 عاما وكان ذلك في أولمبياد برشلونة والغريب أن المنتخب أيضا احتاج إلي 20 عاما كي يتأهل إلي أولمبياد 1984 بلوس أنجلوس بعد أن غاب عن العرس الأوليمبي منذ آخر مشاركة له في أولمبياد طوكيو عام 1964 في مفارقة غريبة. في الوقت الذي أكد «هاني رمزي» فيه أنه سعيد بالتأهل لأولمبياد لندن بالرغم من الصعوبات التي واجهته والتي تمثلت في ضعف برنامج الإعداد ونقل فعاليات التصفيات من مصر إلي المغرب لدواعٍ أمنية. وأشار رمزي أن هناك برنامج إعداد مختلف سيرتب له قبل المشاركة في تصفيات لندن 2012 من أجل ظهور الفريق بشكل يشرف كل مصري. وأوضح رمزي أنه لن يذهب إلي أولمبياد لندن من أجل التمثيل المشرف ولكن كي ينافس بقوة للوصول إلي أبعد من ذلك خلال نهائيات لندن 2012. وتابع رمزي قائلا إنه بعد هزيمة المنتخب أمام المغرب بثلاثة أهداف لهدفين كان كل ما يهمه في المقام الأول هو إخراج اللاعبين من حالة الحزن حتي لا تنعكس عليهم بالسلب قبل المواجهة المرتقبة أمام السنغال وإخراجهم من الجو النفسي الحزين. ويذكر أن هاني رمزي قد صرح عقب نهاية مباراة المغرب أنه يتحمل المسئولية كاملة عن الهزيمة بثلاثة أهداف لهدفين ودافع عن لاعبيه بضراوة وهو الأمر الذي منح اللاعبين الثقة وأعاد لهم اتزانهم قبل المباراة المهمة أمام السنغال في تحديد المتأهل إلي أولمبياد لندن. ودرس رمزي كل جوانب القوة والضعف لمنتخب السنغال قبل المواجهة المرتقبة معه وحول الظروف الصعبة إلي طاقة إيجابية حتي حقق لاعبو المنتخب الأوليمبي الفوز وحجزوا بطاقة التأهل إلي أولمبياد لندن 2012. وكان رمزي قد صرح في وقت سابق أنه سيضم محمود عبدالرازق «شيكابالا» إلي صفوف المنتخب الأوليمبي في النهائيات حيث تسمح اللجنة الأولمبية الدولية بإشراك ثلاثة لاعبين فوق السن القانوني وكان رمزي قد ألمح إلي أنه قد يستعين بالحضري ولكن يبدو أن رمزي قد يستبعد هذه الفكرة في الوقت الحالي لحين أن وضوح الموقف النهائي للحضري الذي يمر بمشاكل مع ناديه المريخ إضافة إلي تألق الحارس الأول للفريق الشناوي، كما يدخل أحمد فتحي لاعب الأهلي بقوة ضمن ترشيحات رمزي للانضمام إلي صفوف المنتخب الأوليمبي. وقد تقدم كل من المشير «محمد حسين طنطاوي» والدكتور كمال الجنزوري بالتهنئة للمنتخب الأوليمبي علي التأهل إلي أولمبياد لندن بعد أن رسم البسمة علي وجوه المصريين الذين تعرضوا لإخفاقات كروية في الفترة الأخيرة بداية من المنتخب الأول الذي فشل في التأهل إلي كأس الأمم الأفريقية 2012 وعدم حصول الأندية المصرية علي أي من البطولات الأفريقية.