وجه نواب مجلس الشعب في جلسته أمس برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس البرلمان رسالة مفتوحة إلي رئيس مصر الجديد حيث أعلن النواب رفضهم المطلق لان تكون سيناء منتجعا محتكرا لرئيس مصر مطالبين خلال مناقشة ملف تنمية سيناء بانهاء هذه المنظومة التي امتدت علي مدي سنوات طويلة في إشارة إلي ما حدث في عهد الرئيس الراحل انور السادات والرئيس المخلوع حسني مبارك خاصة الأخير الذي كان أكبر المحتكرين للاقامة في سيناء خاصة في مدينة شرم الشيخ حيث الاستراحة الرئاسية الشهيرة هناك التي كان يقيم فيها مبارك وأسرته حتي بعد تنحيه في فبراير من العام الماضي وأيضا البقاء في الجانب الأكبر من فترة حبسه احتياطيا في مستشفي شرم الشيخ الدولي في جناحه الرئاسي منذ بدء التحقيق معه في قضايا الفساد المالي وقتل المتظاهرين قبل نقله إلي المركز الطبي العالمي الموجود فيه حاليا منتظرا صدور الحكم يوم السبت المقبل وذلك منذ الثالث من أغسطس من العام الماضي. وفي نفس الاطار وجه النواب خلال مناقشاتهم اتهامات ساخنة إلي رموز وقيادات النظام السابق في عهد مبارك. وقال النواب ان مبارك استغل يافطة تنمية سيناء في مشروعات وهمية تحت مسمي المشروع القومي للتنمية سيناء وجذب ملايين الدولارات واليورو من مختلف الدول الغربية بزعم إقامة مشروعات التنمية ولم يوجه منها أي مليم إلي اهدافها وحمل النواب مسئولية تخريب سيناء اقتصاديا اجتماعيا للنظام السابق. وقال النائب عبدالرحمن الشوربجي ان هناك وجهات داخل مصر وخارجها تسعي لإبقاء سيناء ارضا فارغة دون تعمير وان هناك خلال الثلاثين عاما الاخيرة وتبين ان ما كان يروج له النظام السابق من مشروع قومي وتنمية شاملة مجرد حبر علي ورق. وقال النائب محمد سالم ان سيناء مازالت تعيش علي الهامش كالعادة في وقت مازالت فيه الدولة تشحت علي أبناء سيناء من دول الغرب وأخرها ما قدمته المفوضية الأوروبية وهو مبلغ مليون يورو مطالبا في الوقت نفسه بصيانة كرامة ابناء سيناء وطالب النائب السيناوي احمد سليمان بإنهاء ظاهرة وان تظل سيناء منتجعا للرئيس القادم لمصر ويجب ان تتحول سيناء إلي ركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال النائب عزب مصطفي ان فساد النظام السابق أدي الي اهدار مشروعات تنمية سيناء وأكد نائب سيناء عبدالله جهامة ضرورة انشاء محافظة ثالثة وسط سيناء لأن هذه المنطقة في سيناء مفقودة وساقطة من حسابات التنمية مقترحا تغيير مسار ترعة السلام لتصل إلي وسط سيناء وأشار النائب عبدالله سعد إلي افتقار سيناء بالكامل للتنمية البشرية حيث لا تتجاوز كثافة الكيلومتر مربع الواحد9 أفراد حيث لا يتجاوز تعداد سيناء530 ألف و305 مواطنا مشيرا إلي الفرص الهائلة للتنمية البترولية والصناعية في سيناء. وطالب النائب أبوالعز الحريري باستيعاب الزيادة السكانية في مصر بسيناء مع إنشاء قناة من رفح حتي طابا علي حدود فلسطينالمحتلة. وأكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء تقنين حالات وضع اليد في سيناء في الوقت الذي يبدأ فيه جهاز تنمية سيناء الجديد عمله علي الفور من علي أرض سيناء وسيكون مقر الجهاز التنفيذي الدائم هناك. وأشار إلي انه سيتم انشاء العديد من الشركات الاستثمارية خاصة في المجالات التعدينية والصناعية مؤكدا وجود مخطط لتنمية سيناء حتي عام2027 كما تم ربط سيناء بشبكة الكهرباء القومية حتي وصلت التغذية إلي القري والنجوع. وقال الدكتور محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان ان كل مشروعات التنمية في سيناء لم تلبي طموحات المواطنين ولا الحكومة وكل انتقادات النواب بشأن التنمية في سيناء حقيقية وقائمة بالفعل علي ارض الواقع ولكن اكد ان هناك تغييرا حقيقيا حدث علي ارض الواقع بانشاء الجهاز الوطني لتنمية سيناء وسيذلل الكثير من العوائق الموجودة. وأوضح ان اول هذه العوائق كان التعامل علي ارض سيناء وجاء انشاء الجهاز ليؤكد ان تملك الاراضي للمصريين وابناء سيناء في المقدمة.