باريس أ. ش. أ: تناولت صحيفة ليكسبرسيون اليومية الفرنسية المشهد السياسي المصري قبل يومين من انطلاق الماراثون الانتخابي لاختيار الرئيس الأول لمصر في مرحلة ما بعد ثورة25 يناير. وتحت عنوان الانتخابات الرئاسية المصرية..من يخلف مبارك؟! أشارت الصحيفة أمس إلي وجود التعددية السياسية والحيوية في المناقشات مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية التي تنطلق بعد غد بينما كانت تقرر نتائجها سلفا في ظل النظام السابق. وأضافت أن المرشح أبو الفتوح يتعهد بانتهاج الإسلام المعتدل.. ولكن لا بد له من الاعتماد علي تحالفات متنوعة بما في ذلك الأصوليون السلفيون والعلمانيون من الشباب الناشطين المؤيدين للديمقراطية..مشيرة إلي أن الدكتور محمد مرسي يحظي بدعم قوي لجماعة الاخوان المسلمين ولكن يشعر البعض بالقلق من أن جماعة الإخوان المسلمين, التي تهيمن بالفعل علي البرلمان, وتسعي إلي تولي الرئاسة. وأوضحت ليكسبرسيون أن هناك مرشحين آخرين يسعون إلي الفوز في الانتخابات ولكنهم يملكون وسائل أقل بكثير وعلي رأسهم حمدين صباحي الذي يمثل التيار اليساري الناصري, الدكتور محمد سليم العوا الإسلامي.. والمرشح الشاب خالد علي وهو من الشباب الناشط في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية حسب الصحيفة. وأبرزت الصحيفة ما تعهد به المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد منذ سقوط نظام مبارك بتسليم السلطة إلي المدنيين قبل نهاية شهر يونيو القادم في الوقت نفسه, قالت مجلة( الايكونوميست) البريطانية أمس إن الرئيس المصري المقبل سيواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية. وأضافت المجلة أن المناظرات التليفزيونية أثبتت مدي ضعف آدائها..قائلة إنه لأول مرة يتابع الجمهور العربي تناحر المرشحين من أجل تقلد منصب رئاسة الجمهورية وذلك من خلال بث مباشر لهذه المناقشات, مشيرة إلي أن مناقشات مرشحي الرئاسة لم تظهر فقط اختلاف وجهات نظر المرشحين علي الصعيد الداخلي لكن ربما تعكس تأثير آرائهم علي السياسة الإقليمية. ورأت أن الرئيس القادم سيواجه مهمة شاقة نظرا لأنه منذ سقوط نظام مبارك شهدت احتياطيات النقد الأجنبي استنزافا بنسبة الثلثين بجانب ارتفاع معدل البطالة وزيادة العجز في الميزانية.