يعاني المسنون في مؤسسة الأبعادية بدمنهور من تناقص الرعاية والخدمات المقدمة لهم, فبعد أن تركوا الأبناء والدفء الأسري ربما بحثا عن الراحة بعيدا عن المشاحنات الأسرية نظرا لاعتبار البعض أنهم أصبحوا عالة عليهم, إلا أنهم لم يجدوا الراحة التي يبحثون عنها, حيث يفتقدون إلي الرعاية الكاملة, ويطالبون بتوفير الصرف الصحي الآمن بدلا من انتشار الباعوض والناموس داخل الدار التي يعيشون فيها ما تبقي لهم من الحياة. ويؤكد الدكتور حسني يونس عضو مجلس إدارة جمعية رعاية المسنين بالبحيرة, أنه إذا كان إنشاء دورالمسنين لرعاية كبار السن واجبا اجتماعيا فالواجب أيضا ألا يسمح لمن كان قادراعلي رعاية والديه أن يودع والديه بدورالمسنين للتخلص من عبئهم لأن هذا الأمر يعتبر من( العقوق) لذلك فنحن لا نقبل المسن إلا إذا لم تتوافر لة إقامة دائمة مريحة آمنة خارج دار المسنين, وذلك من خلال بحث اجتماعي ميداني ويكون مرتبطا برغبة المسن في العيش بدار المسنين, فليس الأمر كلة عقوقا للوالدين ولكن قد تكون دور المسنيين هي المنفذ والمنقذ للتقليل من المشاكل الأسرية وتقديم رعاية لائقة للمسن قد لا يجدها خارج تلك الدور. ويقول حمدي طلعت, مدير إحدي دور المسنين بدمنهور إن قول البعض بأن إنشاء دور المسنين يشجع علي العقوق ويسهل للأبناء التخلي عن رعاية الوالدين, قول مغلوط, فأين تذهب أم أصيبت بغرغرينا في ساقها أثر مرض السكر حتي قطعت إحدي ساقيها وفي بيت ابنها أصبحت عالة علي أسرته ولم تتحمل زوجته خدمتها ووصل بهم الحال أنهم جعلوهاتنام منفردة مع الخادمة دون أي رعاية من أي نوع. واستطرد قائلا: أليست دار المسنين في هذه الحالة هي الرحمة لمثل تلك الحالة, وكانت دار المسنين هي الدارالبديلة الحانية التي تجد فيها مثل تلك الأم كل الرعاية بصرف النظر عن عقوق الأبناء, فنحن نقوم بواجب اجتماعي وحساب الإبن العاق عند ربه, فنحن دارهاوالعاملون بالدار هم أبناؤها وإخوتها والمقيمون معها هم جيرانها وأحبائها, فالدار هنا هي بمثابة المجتمع البديل لتلك الأم.