حذر الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أمس من خطورة الأوضاع الراهنة في سوريا في ظل استمرار اعمال العنف والقتل وطالب الحكومة والمعارضة السورية بضرورة الالتزام بتنفيذ البنود الستة الواردة في خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان حتي يمكن الانتقال الي المرحلة التالية وهي اطلاق العملية السياسية, مؤكدا أن هناك سقفا زمنيا محددا بثلاثة أشهر لانجاز مهمة المراقبين الدوليين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الاطراف العربية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية. وقال العربي إن ناصر القدوة نائب أنان أجري عدة لقاءات في جنيف مع أعضاء بالمجلس الوطني السوري بهدف إعادة هيكلته في محاولة لجمع المعارضة تحت مظلة واحدة للعمل علي تحقيق مطالب الشعب السوري. من جهته, أقر السيد ناصر القدوة بأن الوضع بشكل عام في سوريا مازال يتميز بالخطورة الشديدة ومازال يحمل في طياته الكثير من السلبيات, داعيا الي ضرورة تكثيف الجهود الدولية من اجل تحقيق الالتزام المطلوب والتنفيذ الكامل لخطة أنان ذات النقاط الست, مشيرا الي أن خطة أنان هي خطة أولية يتبعها الموضوع الاساسي وهو الجانب السياسي. كما التقي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس كلا من روبرت فورد سفير أمريكا بسوريا والسفير جون ويلكس الممثل الخاص للمملكة المتحدة لملف المعارضة السورية. وأكد المبعوثان تأييدهما لجهود الجامعة العربية في الأزمة السورية وخاصة ما يتعلق بمساعيها لتوحيد رؤي المعارضة السورية, كما أكدا محورية دور الجامعة في هذا الشأن وعلي ضرورة استمرارها في هذا المسعي وهو ما أكدته جميع الدول والمنظمات التي شاركت في الاجتماع التشاوري الذي عقده الأمين العام. ونفت مصادر دبلوماسية خليجية ما أوردته وسائل إعلام روسية عن مبادرة قطرية لحل الأزمة السورية تمت بشكل مباشر مع دمشق عن طريق شخصية سياسية عربية وبشكل منفرد.