طالب وزراء الخارجية العرب في مشروع قرارهم الذي صدر أمس الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل, وحماية المدنيين السوريين, وضمان حرية التظاهر السلمي لتحقيق مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير المنشود والإلتزام بالتنفيذ الكامل لكافة قرارات مجلس الجامعة العربية ذات الصلة بالأزمة السورية. وأكد مشروع القرار الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الاوسط علي نسخة منه علي الدعم الكامل لمهمة السيد كوفي أنان المبعوث الدولي العربي المشترك, وفق إطار زمني محدد ومطالبة الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل والشامل والفوري لخطة المبعوث المشترك ولإلتزاماتها بموجب قرار مجلس الامن رقم2042 ونقاطه الست. ويدعو المشروع مجلس الامن الدولي الي تسريع عملية نشر المراقبين في الاراضي السورية تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي رقم2043, ويطالب الحكومة السورية بتسهيل عملية الانتشار لفريق المراقبيين والسماح لهم بالتنقل والوصول الي مختلف الأماكن وفي كل أنحاء الجمهورية العربية السورية وفي الوقت الذي يحدده فريق المراقبين, وعدم فرض أي شروط أو مبررات من قبل الحكومة السورية لإعاقة عمل المراقبين, وضمان عدم معاقبة أو الضغط علي أي شخص أو مجموعة بأي شكل من الأشكال. يأتي ذلك في الوقت الذي نقل فيه موقع دامس بوست السوري الاليكتروني أمس عن مصادر دبلوماسية أن الجنرال النرويجي روبرت مود سيعين اليوم رئيسا لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا. وحسبما ذكرت المصادر فقد وجه بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الي مجلس الامن الدولي رسالة ابلغه فيها بهذا القرار.. مشيرة الي أنه من غير المتوقع أن يلاقي القرار أي اعتراض من قبل اعضاء المجلس, وسيتم التصديق عليه اليوم. في غضون ذلك أعلن رجل الأعمال السوري نوفل دواليبي المقيم في المملكة العربية السعودية أمس من باريس عن تشكيل' حكومة انتقالية سورية' استجابة لمطالب المعارضة السورية. وقال دواليبي في مؤتمر صحفي عقد أمس بأحد الفنادق الكبري بباريس ان الوضع في سوريا يتفاقم يوما بعد يوم والفوضي تزداد' لذا قررنا إبدال الهيئات الحالية بهيئة تنفيذية خالصة مهمتها تتمثل في تنسيق عمليات الفرق المقاتلة( في الداخل) من اجل الحرية استجابة لإرادة الشعب السوري صاحب السيادة. ميدانيا أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع قتلي أعمال العنف إلي30 شخصا معظمهم في دير الزور.