أكد د. يسري أبوشادي كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات سابقا أن هناك أربعة مرشحين للرئاسة يدعمون البرنامج النووي المصري ومقتنعون بأهميته وهم عمرو موسي وأحمد شفيق ومحمد مرسي والعوا, موضحا أن مشروع الضبعة يتحتم الاستمرار فيه إلي جانب مناطق أخري مقترحة علي رأسها مناطق البحر الأحمر خاصة سفاجا والغردقة إلي جانب سيناء مع استقرار الأمن بها. وأوضح أبوشادي في تصريحات علي هامش ندوة تداعيات الأزمة السورية التي عقدت أمس بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن الغاز الطبيعي والبترول اساس90% من الكهرباء, مشيرا إلي أن البترول نفد واصبحنا نستورد المازوت والسولار والبنزين والبوتاجاز والكيروسين. وقال إن الغاز موجود في مصر ولكن بسبب سياسة غير سليمة يفتتح وزير الكهرباء محطات كهرباء بالغاز الطبيعي ومن ثم زاد معدل استهلاك الغاز الطبيعي في العامين الأخيرين وقل الاحتياطي الاستراتيجي بشكل يجعله ينفد خلال15 عاما. ولذا والكلام للدكتور أبوشادي لابد من حل ضخم لطاقة ضخمة وهي الطاقة النووية. وطالب أبوشادي بإنشاء وزارة للطاقة فقط لها سلطة اتخاذ القرار وجمع الجزء الخاص بالطاقة من وزارات البترول والكهرباء والصناعة. وأشار إلي أنه لا توجد أي محطة كهرباء مصرية تعمل بمفردها وان كلها للأسف اجنبية أو يدخل الشريك المصري بها علي استحياء. وأكد ان لديه مشروعا قويا في الصناعة, مؤكدا ان مصر قادرة علي ان تصنع بنفسها بما في ذلك الطاقة النووية وانه خلال فترة وجيزة نستطيع ان ننتج الطاقة النووية. وفي سؤال ل الأهرام المسائي حول معيار الأمان لبرنامج نووي مصري بعد حادث التسرب الاشعاعي في فيكوشيما باليابان, قال ابوشادي أن نوع المفاعلات النووية اليابانية يندرج تحت نوع معين وهي( الماء المغلي) ومصر لا تنوي انشاء مفاعل مماثل, حيث نريد ان نعمل بمفاعلات الماء المضغوط وهي تشكل ثلثي المفاعلات في العالم, موضحا انها لم تشهد أي حادثة ذات قيمة. وبالنسبة لمستقبل الضبعة قال إن ما حدث بها كان نتيجة الانفلات الامني الذي يحدث في مصر كلها وان الأماكن التي دمرت بها ليست بالشيء الكبير حيث كانت كلها مجرد معامل للتحليل, مشيرا إلي انه يرفض النقل من الضبعة لمجرد ان الناس لا تريد ذلك وانه تقدم باقتراح وسط لتقليص مساحة المشروع إلي60 كيلو مترا مربعا.