أكد الدكتور يسرى أبوشادى، عضو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحاصل على جائزة نوبل للسلام، أن مصر مقبلة على أزمة فى الطاقة بسبب اتفاقيات الغاز والبترول التى وقعها النظام السابق، ووصفها بأنها «أهدرت احتياطى مصر»، مشددا على أن الطاقة النووية باتت هى «الحل الحتمى للطاقة فى مصر»، متهما رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف ورجال الوطنى بالتسبب فى تأخر الملف النووى بسبب أطماعهم فى موقع الضبعة. وقال فى مؤتمر عقده بمحافظة المنيا، أمس الأول، حول مستقبل الطاقة النووية والذرية فى مصر، بحضور المئات من أعضاء هيئة التدريس والمثقفين وشباب ائتلاف الثورة، إن الطاقة النووية هى الأفضل مقارنة بالطاقة الشمسية أو الرياح، خصوصا أن الطاقة الشمسية ستوفر 1 % من الكهرباء ولا تستطيع تغذية مصانع تعمل بطاقة 5000 ميجاوات، إلى جانب احتياجها لمساحات كبيرة تقدر ب100 كيلومتر لعمل المرايا العاكسة، وتكلفتها أضعاف الطاقة النووية، هذا بخلاف التلوثات الناشئة عنها، أما طاقة الرياح، بحسب قوله، فتحتاج لمساحة 150 كيلومترا لإخراج 400 ميجاوات من الطواحين الهوائية، علما بأن سرعة الرياح فى مصر متفاوتة وطاقة عمل الطواحين غير ثابتة. ووصف أبو شادى منطقة الضبعة بأنها «أفضل الأماكن لإقامة المفاعلات النووية»، مضيفا: «لو بدأنا البرنامج من الآن سنوفر جزءا كبيرا من الطاقة، خصوصا أن المدة الزمنية المطلوبة لإقامة المفاعل النووى تتراوح بين 6 و10 سنوات، وأى تأخير فى إقامة المفاعل النووى جريمة كبرى فى حق مصر»، مشيرا إلى امتلاك مصر الكوادر الفنية لإقامة المفاعل. وشدد على ضرورة إقامة وزارة مستقلة للطاقة النووية، مشيرا إلى أنه تقدم بهذا الاقتراح للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ولائتلاف شباب 25 يناير، على أن يكون عملها بعيدا عن وزارة الكهرباء. واتهم أبوشادى الحزب الوطنى بأنه السبب فى تأخر إقامة المفاعل النووى فى الضبعة، «إكراما لبعض المحاسيب من رجال الأعمال الذين يمتلكون قرى سياحية قريبة من موقع الضبعة»، بحسب قوله، وأكد أن الضبعة تعد مكانا استراتيجيا أثبتت الأبحاث طيلة 30 عاما أنها الأفضل.