شهد مجلس الشعب في جلسته مساء أمس برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس البرلمان ازمة سياسية جديدة في العلاقة مع الحكومة.. حيث اتهم عدد من النواب بالبرلمان منهم ابراهيم زكريا يونس وحسين سلطان والبدري فرغلي والسيد عسكر حكومة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بمعاداة البرلمان واظهاره بمظهر العاجز امام الشعب. وقال زكريا انه علي الرغم من صدور قانون التعليم الذي الغي الثانوية العامة بنظام العامين وجعلها عاما واحدا ونشره في الجريدة الرسمية, إلا ان وزارة التربية والتعليم وبصورة مفاجئة قامت باصدار قرارات لمديريات التربية والتعليم بالمحافظات لاجراء استبيان بين الطلاب حول العودة إلي نظام العام الواحد دون احترام للقانون الذي اصدره البرلمان ووجب تطبيقه علي طلاب الصف الأولي الثانوي هذا العام. ووصف يونس تصرف الوزارة بالمؤامرة مدبرة ضد مجلس الشعب مطالبا بالتحقيق الفوري في الواقعة خاصة ان هناك عرقلة واضحة لتنفيذ القانون. وقال النائب حسين سلطان إن الحكومة تشارك القنوات الفضائية في اظهار البرلمان بمظهر العاجز حيث تصر وزارة التعليم علي إجراء هذا الاستطلاع حول الثانوية العامة في جميع المدارس وطالب حسين بإجراء تحقيق فوزي في الواقعة وضبط العابثين الذين يحولون دون تنفيذ قانون اصدره البرلمان. وطالب نائب بورسعيد البدري فرغلي باستدعاء اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية إلي البرلمان ليقدم استفسارا واضحا وعاجلا حول واقعة ارتكاب عدد من ضباط سجن طرة جريمة التعذيب البشع ضد الشباب المحبوس احتياطيا علي ذمة قضية احداث ستاد بورسعيد. خاصة انه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد مرتكبي هذه الجريمة واعلن فرغلي انه لن يشكو لحقوق الانسان ولكن فقط يطلب تفسيرا لما حدث فالمتهم برئ حتي تثبت ادانته وحتي لو ثبت ادانته فلا يجب تعذيبه تحت اي مسمي. وقال الشيخ السيد عسكر رئيس اللجنة الدينية إن هناك الكثيرين من المسئولين مغرمون بالمشكلات وافتعال الازمات واستفزاز الشعب مطالبا من الدكتور محمد النشار وزير التعليم العالمي بانقاذ مستقبل طلاب قسم الهندسة الزراعية في جامعة المنوفية من الضياع بعد ان فصلتهم الجامعة بعد شهرين من التحقيق لم تتم الكشف عن نتائجه لمجرد انهم احتجوا علي فصل تبعية القسم من الجامعة إلي وزارة الزراعة ومنعت هؤلاء الطلاب وهم في الصف الأول وغالبيتهم من الطلبة المتفوقين من اداء الامتحان ووصف عسكر ماحدث بأنه محاولة من محاولات إثارة واستفزاز الشباب والطلاب. وأكد النائب اسامة سليمان ان38 مليون قرص ترامادول تم دخولها للبلاد في اغرب عملية تهريب للمخدرات, موضحا ان رسالة جمركية وصلت من الهند لميناء بورسعيد عبارة عن حاويتين وذهب مندوب من الشركة العربية الأمريكية للسيارات التابعة للهيئة العربية للتصنيع لتسلمها ولكن المسئولين بالميناء اخبروه ان هناك اخبارية بوجود مخدرات في الحاويتين وانصرف مندوب الشركة وبعد عدة ايام تقدم بطلب لتحويل الحاويتين لميناء الدخيلة وهناك تقدم مندوب التسهيلات العسكرية للافراج عن الحاويتين ولكن مسئولي الميناء ابلغوه بوجود اخبارية بشأنهما فانصرف. واضاف انه في يوم السبت قبل الماضي تم فتح الحاويتين بإذن النيابة العامة وكان في مقدمتها اجزاء كمبيوتر وباقي الحاويتين تحتويان علي كراتين بها38 مليون قرص ترامادول وتم اثبات ذلك في محضر رسمي. وأشار حسين إلي انه في فجر يوم الاربعاء الماضي تم رفع الحراسة عن الحاويتين وتم صرفهما من علي الرصيف الحربي في ميناء الدخيلة واختفت الأوراق من الجمرك موضحا انه كانت هناك ست حاويات علي الرصيف الحربي في ميناء الدخيلة تم صرف واحدة وبقيت خمس متحفظ عليهاوتساءل عن المسئول عن دخول هذه المواد المخدرة وكان وزيري الداخلية والمالية احاطة البرلمان عما جري في هذه الواقعة وان يتم تحويل البيان للجنة الدفاع والأمن القومي لمناقشته.