وصفت النيابة أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل في قضية غسل الأموال البالغة قيمتها6 مليارات و429 مليونا و37 ألف جنيه والمتحصلة من جرائم الاستيلاء والتربح من المال العام بأنه حبيب الظلام وعدو الحياة سخر بشعب ضعيف وانه زارع الشوك لنفسه كي يجني في النهاية الجراح موضحة اننا امام جريمة قوامها الزيف والخداع والحيلة والكذب وهي جريمة غسل الاموال والتي حصل عليها المتهم بما يزيد علي6 مليارات, جنيه واستطاع بمكره منذ عام2002 حتي عام2011 اخفاء حقيقة تلك الاموال بحيث من الصعب تتبعها. وأضاف ممثل النيابة العامة خلال جلسة محاكمة عز أمس أمام محكمة جنايات القاهرة, أنه علي مدار9 سنوات ابتكر فيها المتهم وسائل لإخفاء تلك الاموال واستمر في نسج خيوط جرائمه حيث حاول تغيير صورتها من اموال سائلة الي عقارات وتأسيس شركات وهمية في الداخل والخارج بالرغم من انها لم تحقق مكاسب واثبت في سجلاتها انها تحقق الملايين. وكشف شادي البرقوقي رئيس نيابة أمن الدولة حقيقة تلك الاموال انها ملوثة استخدم المتهم فيها شركة يمتلكها في الخارج ليجعلها بنيانا تصب فيها الاموال لاضفاء صفة الشرعية عليها في الوقت الذي كان يعاني فيه الشعب من الفقر, ولكنه كان يفكر في اثبات انها مشروعة لأن المتهم ارتكب تلك الجرائم بحرفية شديدة ولكن غروره ساقه الي الساحة المقدسة التي يصبح فيها القوي ضعيفا حتي يأخذ جزاءه. وطلبت النيابة العامة في مرافعتها من المحكمة أن تضرب بيد من حديد علي يد هذا الظالم الذي أفسد في الأرض, فمن موكب الدنو يقف اليوم المتهم مثل الشرذمة, ومن لب الخيانة نستخلص هذه البذرة الأثمة, أنه أحمد عز الذي كان لخيانة الأمانة خليلا, وارتكب جرائم ألقت بظلالها علي السواد الأعظم من شعب مصر, بأن دخل في حلقات متصلة من العدوان علي المال العام متخذا صورة رجل الأعمال الجاد, لكنه في الحقيقة كان يتسلق علي حبال السلطة, ظنا منه ان مكيدته أحكمت وجريمته اخفيت, إلا أنه تحققت فيه آيات الله واملي لهم إن كيدي متين. حيث شاءت الأقدار أن يأتي يوم تنزع فيه الأغطية وتكشف الخطايا لنأتي بهذا الفتي في قفص الإتهام وقد أحاطت به خطاياه. وأكدت النيابة العامة توافر القصد الجنائي حيث انه سبق صدور حكم ضد المتهم في جريمة اموال عامة بالسجن المشدد10 سنوات, علاوة علي انه قام بأفعال جريمة غسل الأموال وثبت ذلك من خلال لجنة من البنك المصري وشهادة الشهود التي اثبتت وجود حسابات شخصية باسم زوجته خديجة احمد ياسين بالجنيه المصري بلغت27 مليون جنيه منذ فتح الحساب وتحويلات بنكية الي سويسرا وانجلترا بلغت20 مليون دولار. واختتمت النيابة العامة مرافعتها بالتأكيد أن الوطن يتطلع الي التقدم والرقي ولن يكون ذلك إلا بتطهير المجتمع من هؤلاء المفسدين مشيرا لأحمد عز وإعادة الأموال التي نهبوها, وقالت النيابة نحن لا نطالب بانتقام ولكن نطالب بحكم يرضي الشعب الذي طالما طالت معاناته, فبحق الوطن ودماء الشهداء ولوعة قلوب الأمهات الثكالي والارامل, نطلب توقيع أقصي عقوبة علي المتهم, نصرا للعدالة وتطبيقا للحق في القصاص وترسيخ الإيمان بالعدالة حتي يعلم الظالمون إلي أي منقلب ينقلبون. واعتذر فريد الديب محامي عز عن الترافع لعدم استعداده ولارتباطه بسفر وطلب احمد عز من المحكمة من داخل قفص الاتهام ان تسمح له بالحديث وردت المحكمة عليه ان هذه الجلسة غير مخصصة للتحدث فيها الا بعد انتهاء دفاعه من المرافعة, واصر عز علي التحدث وقالت له المحكمة اذا ترافع محاميك اليوم سوف اسمح لك بالحديث فقال عز اسمح لي يافندم بالتحدث مش معقول اسمع كل الاتهامات دي ومردش ارجوك يافندم اسمعني وسامحني. فردت المحكمة هاقول تاني يا أحمد فرد عز معلش انا عايز دقيقة واحدة بس وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة3 يونيو المقبل لمرافعة الدفاع والتنبيه علي الدفاع انها لن تؤجل القضية مرة ثانية